في تصعيد جديد، لأزمة «ألف ليلة وليلة» أكد المحامي أيمن امام، أحد الذين تقدموا ببلاغ لمصادرة الرواية، بسبب ما وصفوه باحتوائها علي ألفاظ خارجة، علي أنهم قاموا اليوم بإرسال انذار علي يد محضر إلي شيخ الأزهر، ومفتي الجمهورية، لإبداء رأيهما، وبيان مدي مخالفة ما نشر لأحكام الشريعة، وتوضيح موقف الأزهر من الكتاب عند صدوره في 1252 هجرية، ولماذا لم يتم الاعتراض عليه، وهل الشيخ محمد قطة العدوي مصحح الكتاب عند صدوره، خريج من الأزهر، وما درجته العلمية علي أن يتم الرد خلال أسبوع. زعم المحامي، أن الإنذار يأتي بعد فشل ما وصفه بمفاوضات إنهاء الأزمة، والتنازل عن البلاغ، بعد تجاهل أحمد مجاهد، رئيس هيئة قصور الثقافة، مقابلتهم تحديد موعد مسبق الخميس الماضي. وأضاف أيمن إمام إنه بصدد الإعداد لحملة توقيعات من محامي المحافظات للتضامن معه في البلاغ إلا أن مجدي عبدالحليم أحد المحامين التسعة قال إنه لم يكن مقتنعاً في البداية بما فعله زملاؤه لكنه مستمر معهم في التصعيد. كان المحامون، قد عرضوا التنازل عن البلاغ مقابل حذف الألفاظ التي اعترضوا عليها، وهو ما رفضه «مجاهد» وعلمت «روز اليوسف» أن المحامين سيقومون باضافة فقرة جديدة لبلاغ المصادرة، تتعلق باتهامهم وزير الثقافة فاروق حسني، و«مجاهد» بازدراء الأديان. من جانبه، أصدر أحمد مجاهد، بيانا عقب لقائه مع المحامي أيمن امام في برنامج باحدي القنوات الخاصة، أكد خلاله ان المحامي وعده بالتنازل والاعتذار عن البلاغ في حال تأكده من حديث الرسول صلي الله عليه وسلم الذي ورد في صحيح البخاري برقم 6438 وبه ألفاظ صريحة. وقال «مجاهد» إنه لن يتحاور مع المختلفين معه في الرأي، انطلاقا من دعاوي الحسبة، وأنه لا أحد يملك مهما كانت حيثياته، التفاوض علي حذف جزء من التراث، لأنه ذاكرة أمة وتاريخ شعب.