أكد أدباء ومثقفون في ندوة الثلاثاء الثقافية، التي عقدت مساء أمس بهيئة الكتاب الهجمة التي وصفوها بالشرسة علي كتاب «ألف ليلة وليلة» وأعاد الاديب جمال الغيطاني رئيس تحرير أخبار الأدب ورئيس تحرير سلسلة «الذخائر» المسئولة عن اصدار الكتاب ود.جابر عصفور مدير المركز القومي للترجمة كلماتهم المنددة ببلاغ المصادرة وما وصفاه باستغلال الدين لتنفيذ أهداف رجعية تسعي لمحاصرة الثقافة وتساند تيار التطرف. وقال د.حسين حمودة مدير الندوة: إن الكتاب رغم ظهوره منذ أكثر من نصف قرن، لايزال لافتا للانتباه وقال عنه أديب نوبل الراحل نجيب محفوظ إنه موسوعة الحضارة العربية. وتحدث سليمان العطار عن ضرورة تدريس أجزاء من الكتاب ومن مقدمة ابن خلدون علي طلبة المدارس باعتبارهما درة التراث العربي في رأيه. في السياق ذاته وتعليقا علي رفض محكمة جنوب انذاراً وجهة محامو المصادرة لشيخ الأزهر ومفتي الجمهورية لاستيضاح رأييهما فيما جاء بالكتاب وأسباب اعتراض الازهر علي صدوره عام 1252 هجرية وهل الشيخ محمد قطة العدوي، مصحح الكتاب، خريج أزهري وما درجته العلمية؟ أكد أيمن إمام أحد المحامين المطالبين بالمصادرة أنه سيرسل الانذار اليوم لشيخ الأزهر والمفتي في خطاب مسجل بعلم الوصول كإجراء بديل. وتباينت ردود فعل المحامين عقب صدور الطبعة الثانية أمس الاول حيث قال إمام: سنستمر في تفعيل إجراءات بلاغنا للنائب العام وسنقدم بلاغا آخر ردا علي الصدور بنفس العبارات التي نعترض عليها ودون انتظار ما ستسفر عنه تحقيقات النيابة. من جانبه رفض المحامي مجدي عبدالحليم فكرة تقديم بلاغ آخر قائلا: إنه حريص علي علاقته بالادباء ولا يرغب في التصعيد وأضاف: سأرفض التضامن مع أيمن إمام. وأشار الي أن المسألة بالنسبة له ليست تحدياً وسجل اعتراضه علي ما بدر من اتهامات وجهها مثقفون لمقدمي البلاغ وهو أحدهم بأنهم «ظلاميون».