في أجواء عكست تمسك كل من حزب الوفد وجماعة الاخوان المحظورة بثوابته، لم ينته اللقاء الذي جمع وفداً من الطرفين بحزب الوفد مساء امس الاول الي اي تقدم في اطار التنسيق بين الحزب الليبرالي والجماعة المحظورة. وبفتور قال منير فخري عبدالنور سكرتير عام الحزب خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب اللقاء: ان الوفد لبي رغبة الاخوان في الحوار من منطلق دعوته المستمرة للحوار بين جميع اطراف الجماعة الوطنية لكن ستظل قضية المواطنة وولاية المرأة والاقباط محل تساؤلات من الحزب للجماعة. وقال عبدالنور ل «روز اليوسف» في تصريحات عقب اللقاء: «تحركات الاخوان انتخابية تستهدف فقط المواءمة مستدلاً علي ذلك بأنهم لم يأتوا للوفد منذ فترة طويلة، وقال ان المكتب التنفيذي للحزب سيعقد اجتماعا غدا السبت لتقييم الحوار. اللقاء استمر ساعتين وكان لافتا في حضور الوفد مشاركة اثنين من الاقباط هما منير فخري عبدالنور ورمزي زقلمة والمرأة في شخص د. إجلال رأفت بجانب احمد عودة ود. علي السلمي، في حين مثل الاخوان عصام العريان وسعد الحسيني ومحمد علي بشر اعضاء مكتب الارشاد والقيادي علي عبدالفتاح. وفاجأ علي السلمي وفد الجماعة بسؤال: مع من نتحدث؟ مع جماعة دينية أم مجموعة تريد العمل السياسي من خلال حزب شرعي. فرد وفد الاخوان: نحن نجمع بين الأمرين، وهو ما اعتبرته قيادات الوفد المشاركة في اللقاء تمسك الجماعة بأفكارها الدينية كما تساءل ممثلو الوفد عن موقف الاخوان من ولاية المرأة والاقباط فردوا: من حقهم الترشح ومن حقنا ان نختار وننتخب وفق مرجعيتنا. وقال رمزي زقلمة لعصام العريان: هل الباكستاني اقرب لك مني لأني قبطي وهو مسلم فقال «لا» وخلال اللقاء وجه زقلمة مجموعة اسئلة للاخوان قائلا: «هذه الاسئلة قنابل موقوتة ما رأيكم في الدولة المدنية ودفع الجزية وكيف ترون الديمقراطية وعندما امتنعوا عن الرد علي سؤال الجزية قال لهم زقلمة لا تردوا الآن خذوا وقتكم للتفكير. اللافت أن سعد الحسيني وصف لقاءات الجماعة مع الاحزاب بالايجابية مشيرا الي انهم سينظمون حوارات مماثلة مع باقي الاحزاب رغم ان الوثيقة التي انفردت بها «روز اليوسف» قبل يومين والتي أعدها المكتب السياسي للجماعة المحظورة وصف الاحزاب بأنها ديكورية وعديمة الشعبية. وأصدر حزب الوفد بياناً منفرداً به بعنوان «عن حوار الوفد وجماعة الاخوان» أكد تمسك الوفد ببرنامجه الصادر في 1977 وبرنامجه الانتخابي المعلن في 2009، والتزامه بمبادئ الوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية. وطالب وفد الاخوان حزب الوفد برد الزيارة لمكتب الارشاد ودعا عصام العريان لاستمرار الحوار مهما كانت نقاط الاختلاف بدعوي انهم لا يحتكرون الوطن، مطالباً بتنسيق كل القوي الشرعية وغير الشرعية.