أزمة جديدة تواجه سوق السيارات خلال الفترة المقبلة نتيجة ارتفاع أسعار الحديد الصلب وآثاره علي زيادة تكاليف إنتاج السيارات والارتفاعات المتوقعة في الأسعار من جراء ذلك. ويشير خبراء السيارات إلي أن هناك ارتفاعًا سيتحقق في مستويات أسعار السيارات خلال الشهرين المقبلين سواء المصنعة محليا أو المستوردة، وسيؤثر ذلك سلبا علي حركة المبيعات التي شهدت انتعاشا بنسبة 20% أوائل العام الجاري، وبصورة مؤقتة تستمر لفترة حوالي شهرين أيضا، ثم يبدأ السوق يتعايش مع تلك الزيادة الجديدة.. ولكن المخاوف من استمرار الزيادة مع استمرار زيادة الحديد الصلب خلال الربع الثاني من العام. يقول المهندس صلاح الحضري الأمين العام لرابطة مصنعي السيارات: إن أسعار الحديد والصلب شهدت خلال الفترة الأخيرة ارتفاعا كبيرا في الأسواق العالمية وأيضا في السوق المحلي.. ويؤثر ذلك بطبيعة الحال علي الصناعات المستخدمة لتلك المادة الخام.. ومن بينها السيارات، حيث يستخدم الحديد والصلب في صناعة البودي وهو «جسم السيارة». ويشير إلي أن جسم السيارة الصلب يتم تصنيعه في السوق المحلي بنسبة 100% في الغالبية من أنواع السيارات مثل البيك آب، الأتوبيس، الميني باص ويشكل ما بين 10 إلي 15% من تكاليف إنتاج السيارة، وارتفاع أسعاره سيساهم في تحقيق ارتفاع في أسعار السيارات بنسبة تصل إلي 5%، ولكن علي مدي الشهور الثلاثة المقبلة، حيث يعتمد ذلك علي حجم المخزون من الحديد الصاج لدي المصانع ومدي قيامها بالاستيراد بالأسعار الجديدة وآثارها علي الإنتاج الجديد الذي يتم تصنيعه. ويري الدكتور ممدوح مختار رئيس مجموعة «جاك» والشركة المصرية للسيارات، أن الصلب يشكل حوالي 10% من تكاليف إنتاج السيارات ومع زيادة أسعاره العالمية بدأت بالفعل شركات السيارات الأم في الخارج الاتجاه إلي رفع أسعارها مثل فولكس فاجن، بيجو، ستروين، نتيجة زيادة تكاليفها ليشهد الطرح الجديد من إنتاج تلك الأنواع زيادة في الأسعار خلال الشهرين المقبلين في الأسواق الخارجية وأيضا السوق المحلي نتيجة استيراد تلك الأنواع. ويشير إلي أن الزيادة المتوقعة في أسعار السيارات سواء المنتجة المحلية أو المستوردة نتيجة زيادة أسعار الصلب قد تصل إلي 7% من القيمة الحالية للسيارة.