في أحضان الصخور والكهوف في جبل المقطم وتحديدا عند حافته الجنوبية، يوجد كهف جبلي بعمق 300 متر وارتفاع 150 مترا داخل الطبقة الموصوفة علميا ب«الجيوشي» تجولت «روزاليوسف» بصحبة الخبير الجيولوجي د. البهي عيسوي الذي حذر من كارثة تزيد من مخاطر جبل المقطم بسبب الحفر أسفله وتجويفه بما يسمح بتعلق الصخور وهشاشها الأمر الذي قد يؤدي إلي تساقطها، وحذر الخبير الجيولوجي من كارثة متوقعة للسكان المقيمين أسفل الجبل عند مبني الإذاعة بالمقطم نتيجة ظهور شق بطول الجبل بارتفاع 100 متر مع القيام بتهذيب الصخور هناك دون عمل مصاطب أو ردم الحواف المعرضة للتعرية لتقليل فرصة تساقطها. - وقال عيسوي: ما يحدث حاليا من تهذيب في صخور المقطم علي طريق المقطم الصاعد بجوار الإذاعة أمر خطر حيث إن التهذيب يقوم بتعديل طبوغرافية الجبل إلي حائط رأسي ومن ثم يساعد علي كبر حجم الكتل التي ستنفصل في يوم ما لافتا إلي أن الحائط الشمالي من نفق الإذاعة وما به من شقوق ناتج عما تقوم به إحدي الشركات الخاصة أعلي مبناه الضخم في مدخل طريق المقطم من عمل مصاطب إذ يتم التهذيب علي هيئة مصاطب وليست علي هيئة حائط رأسي وهذا ما يجب عمله. - وأكد أن القاهرة تتعرض يوميا لهزة أرضية أو هزتين تقل عن 3 درجات بمقياس ريختر بما لا يسمح بالشعور بها، إلا أنها تؤثر سلبا علي الجبل في ظل المعالجة الخاطئة لتهذيبه. وأوضح عيسوي في جولته أن هناك مقطم «قديماً» وآخر «جديداً»، أما القديم فهو الذي ظهرت به التصدعات عندما ظهرت بفندق المقطم والذي كان مقاما علي الحافة أعلي تكوين يسمي صخور المعادي وهي من الطفلة يبلغ عمقها 45 مترا، أما ما يطلق عليه المقطم الجديد فهوما يقع بالمواجهة لتلك المنطقة ولم تراع إجراءات لحمايته. - وأشار إلي أن الإسراف في المياه التي تستخدمها شركة إعمار في ري الحدائق وكذلك حمامات السباحة أعلي الهضبة، يعني ضخ المياه إلي داخل الشقوق والكهوف مما يؤدي إلي كوارث الانهيارات الصخرية متأثرة بفعل المياه. - وطالب عيسوي بسرعة مراجعة الأسلوب العلمي الذي يتم من خلاله المعالجة الجيولوجية لحواف الهضبة، خاصة مع السرعة التي تتم في أداء المعدات التي تقوم بعملية التهذيب التي وصفها بالتخريب وتعريض المنطقة لمخاطر مؤكدة.