تزامنا مع التقارير العلمية التي أكدت قرب حدوث انهيار صخري جديد بالدويقة، أعلن محافظ القاهرة د. عبدالعظيم وزير أمس عن إخلاء 175 فدانًا بالمنطقة واستبدالها بنواد وحدائق. وفي أول رد فعل بعد نشر «روزاليوسف» أمس الأول التقارير العلمية التي أكدت أن الانهيار المتوقع سيدمر دير سمعان، والمساكن المحيطة قال الخبير الجيولوجي د. البهي عيسوي رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الأسبق أن الصخور أعلي الدير تتآكل بمعدل سريع مما سيؤدي حتما إلي انزلاقها وانجذابها نحو مركز الثقل إلي أسفل. وقال إن الصخرة التي تهدد دير سمعان والمساكن المحيطة ليست وحدها فحسب فالناحية البحرية بالمقطم بالاتجاه الطالع تتآكل بالكامل وتتزايد معدلاتها بشكل يومي لاستمرار تعرضها لعوامل التآكل وبصورة تراكمية، وطلب من محافظ القاهرة الاقتداء بالتهذيب الصخري الذي تم بالحافة الجنوبية عقب زلزال حدث في 1982 وأدي لتعرض المقطم لانهيارات صخرية، كما تم تحديد طريق لصعود سيارات النقل بالمخالفات الصلبة لإلقائها بجوار الحافة الجنوبية مما أدي إلي ثبات صخور الجبل. وأشار «البهي» إلي أن التكسير الرأسي الذي تطلق عليه محافظة القاهرة التهذيب ما هو إلا تعجيل بانهيار الجبل وتساقط الصخور حيث تتم خلخلة الصخور وإضعاف الجبل بسبب عدم تناسب ارتفاعه مع ما تبقي أسفله بعد التكسير. وأوضح أن تسريبات الصرف الصحي ليست هي الحل الوحيد لمنع تساقط الجبل فالهضبة محاطة بالمياه سواء من الصرف الصحي، أو من المياه المستخدمة من إنشاءات «آب تاون كايرو» يضاف إليهم الطفلة العارية التي تقع في المنطقة الوسطي. وطالبت بأن تقوم المحافظة بإخلاء الهضبة من قاطنيها لمدة 3 أشهر علي الأقل يتم خلالها إنشاء المصاطب وستر الجبل ليتضاهي شقا الهضبة، ثم وضع الحلول لتسريبات الصرف الصحي برفع كفاءة تنفيذ شبكات للصرف الصحي، والتأكيد علي تغطية طبقة الطفلة ووقف تسريبات المياه المقبلة من «تاون كايرو» بما يضمن حل المشكلة جذريا. وفسر ظاهرة العثور علي مياه جوفية بشكل لافت للانتباه في الدويقة بأنها في الأصل مياه صرف صحي وتمر بمراحل ترشيح وتتم عملية التنقية بشكل طبيعي بعد مرورها علي أكثر من طبقة لتخرج نقية في النهاية.