يسبب مصطلح عبدة الشيطان العديد من الهواجس والشعور بالريبة عند العديد من المتدينين وغير المتدينين حول العالم وطالما ظل عبدة الشيطان هم رمز الانحراف الأخلاقي والديني علي جميع المستويات حتي في الدول التي تسمي بالمنفتحة في الغرب مثلت طوائف عبدة الشيطان بها العدو الأول للجميع وظلت الغالبية العظمي من المراقبين لهم تنظر إليهم علي أنهم مجانين أو زمرة مارقة وشاذة وذلك بسبب عاداتهم وطقوسهم التي أثارت اشمئزاز المجتمعات في كل مكان لوجود بها قطاعات عريضة من المنتمين للديانات الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام والذي يعتبر فيها الشيطان عدوا لله . وعرفت ممارسات التعذيب المنظمة التي تقوم بها بعض جماعات "عبدة الشيطان" من خلال طقوس تهدف إلي تمجيد الشيطان وبذل الأضاحي من أجله باسم طقوس التعذيب الشيطانية Satanic Ritual Abuse والتي يرمز لها إختصاراً ب SRA ويرجع منشأ تلك الممارسات إلي حقبة الثمانينيات من القرن الماضي في الولاياتالمتحدةالأمريكية وما لبثت أن انتشرت في مناطق متعددة في العالم قبل أن تتضاءل في أواخر التسعينيات. تتحدث الكثير من المزاعم عن ممارسات تعذيب جسدي وجنسي للأفراد في سياق طقوس مخصصة تعرفها جماعات عبدة الشيطان لدرجة أن تلك المزاعم وصلت إلي حد الاعتقاد بظهور مؤامرة عالمية تستهدف نخبة من الناس المتمتعين بالثروة وبالنفوذ يتم خلالها خطف الأطفال أو تقديمهم كقرابين أو تشغيلهم في الدعارة . قد انتشرت موجة من أفلام السينما الأوروبية والأمريكية في السبعينيات تتحدث عن مثل هذه الطقوس بما فيها ممارسة الجنس مع الشيطان ولعبدة الشيطان شعراء متخصصون في كتابة الكلمات التي تعظم الشيطان وتثير الغرائز وتلهبها , كما يشجع أتباع الطائفة الشيطانية الأطفال منذ سن الرابعة علي خدش أو جرح أنفسهم نتيجة للصدمة النفسية والألم الذي يتعرضون له خلال مراقبتهم للطقوس ومشاركتهم فيها ويبرمجون علي حفظ أسرار عمليات الجماعة . لم تكن طقوس التعذيب الشيطانية وليدة عصرنا الحالي ولكن لها جذور ممتدة عبر التاريخ ويذكر التاريخ أن "أبيون"عذب المعتنقين الجدد للدين المسيحي وبعض اليهود في العام 30 بعد الميلاد وكان التعذيب عبارة عن شق جروح في أجسادهم لتخرج الدماء منهم وفي الخمسينيات من القرن الماضي انتشرت مزاعم عن ارتكاب فظائع مروعة قامت بها مجموعات دخيلة علي الحركة المكارثية في الولاياتالمتحدةالأمريكية وهي حركة كانت تلاحق من تتهمهم بالخيانة والعمالة للسوفييت أو الشيوعية تتضمن تلك الممارسات أكل لحوم البشر وقتل الأطفال وإجبار الضحايا علي ممارسة الجنس مع أقاربهم , ويعتبر " الكتاب الأسود للشيطان " للكاتب الأمريكي مايكل فورد موسوعة عن ممارسات طوائف وجماعات عبدة الشيطان وطريقة حياتهم . تعتبر أبرز منظمات أو جماعات عبدة الشيطان هي منظمة " كنيسة الشيطان " التي تأسست في عام 1966 علي يد أنطون ساندور ليفي والتي يرأسها الان بيتر جليمور وهي الجماعة التي وضعت الكتاب المقدس لعبدة الشيطان وهي المنظمة التي أسست أيضا معبداً شيطانياً وأصبحت مثل الديانة التي لها أتباع وتسعي أيضا لجذب المزيد منها إليها وأنشأوا داخلها هيكلا إداريا لرعاية أتباع الشيطان وعباداتهم وتزويجهم وغيرها من الممارسات الخاصة بأتباع طائفة عبدة الشيطان , وقد نشطت الكنيسة في إنتاج الأفلام التسجيلية عنها وعن الطائفة خاصة أنها واجهت حروبا شرسة وعديدة واتهموها بالتسبب في العديد من الأعمال الإجرامية في المجتمع الأمريكي خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات وتستخرج الكنيسة بطاقات حمراء لأعضائها وتمول عن طريق اشتراكاتهم .