مبارك: نحن نواجه تحدي إيران .. وتحدي إسرائيل دعا الرئيس حسني مبارك في كلمته للقمة العربية أمس إلي استكمال تطوير آليات العمل العربي المشترك مشدداً علي أن استمرار الانقسام الفلسطيني يقوي شوكة الاحتلال ويباعد بين الفلسطينيين ودولتهم المستقلة. واعتبر مبارك في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف أن أهم التحديات والمخاطر التي تواجه الأمة العربية هي إسرائيل باستمرار تجاهلها الشرعية الدولية، والثاني في المواجهة الإيرانية العربية التي تقرب منطقتنا من حافة الهاوية، معتبرا أن هذين المثالين يجسدان معضلة تحقيق الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط. كان الزعماء العرب قد اتفقوا علي عقد قمة استثنائية قبل نهاية العام الجاري، قالت مصادر ليبية إنها ستعقد في سبتمبر المقبل لمناقشة تطوير الجامعة العربية قبل مغادرتهم مدينة سرت الليبية عائدين لبلادهم بعد انتهاء القمة. وقال أحمد أبوالغيط وزير الخارجية إن هناك العديد من الأفكار المطروحة لإعادة هيكلة الجامعة لكن الأمر يحتاج لدراسة، وأضاف إن الاقتراح اليمني يحول الجامعة لاتحاد، ويدرس أيضًا اقتراح الأمين العام حول رابطة دول الجوار ويبحث الأمر خلال الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية، فيما أكد أبوالغيط معارضة غالبية الدول العربية الحوار مع إيران ، في الوقت الذي لم تعقب فيه مصر علي ذلك. ودعا أبوالغيط وسط أنباء وصفت القمة بالمستعصية والصعبة لوقف الحملات الموجهة من عدد من الدول العربية ضد بعضها البعض وألا يتبادل الإعلام المعارك من خلال التوجيه. وحول إعلان الرئيس السوري بشار الأسد عن استعداده زيارة مصر رد وزيرالخارجية أحمد أبوالغيط قائلاً هذا أمر طيب ونرحب به إذا كانت هناك رغبة من الرئيس بشار فهو رئيس عربي شقيق وأثق أن القيادة المصرية ترحب بذلك مشيراً إلي أن اللقاءات مع الإخوة السوريين اتسمت بالمودة. وكان الرئيس السوري قد أبدي استعداده لزيارة القاهرة في أي وقت وقال «أنا علي استعداد لزيارة مصر إذا أراد المصريون ذلك». وأكد رئيس الوزراء القطري «حمد بن جاسم» أنه لا يوجد خلاف مصري- قطري، فمصر دولة عربية كبري وشقيقة تجمعنا بها أشياء كثيرة لكن هناك خلافات في وجهات النظر في بعض الأمور، وحكمة القائدين قادرة علي حل هذه الخلافات، ومن المهم ألا تطغي هذه الخلافات علي العلاقات وتخربها. وفي الوقت الذي غادر فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس اجتماعات القمة اعتراضاَ علي مستوي الاستضافة، إلا أنه عاد من المطار، نفي الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية «نبيل أبوردينة» ذلك.فيما نشبت مبارزة كلامية بين الرئيسين الفلسطيني محمود عباس والسوري بشار الأسد خلال اجتماعات حول المقاومة، أكد فيها الرئيس الفلسطيني استمرار الفلسطينيين في المقاومة. من جانبه رفض وزير الخارجية البحريني المطالبات بالتنازل عن المبادرة العربية للسلام، مؤكدًا أنه لن يرسم أحد لنا مستقبلنا، ودعت القمة العربية دول العالم لمساعدة الإمارات في ضبط قتلة المبحوح. تفاصيل ونص كلمة الرئيس شئون عربية ص7