اعترفت شركة نوكيا سيمنز نتوركس بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بمد إيران بأجهزة تنصت وقالت ندي شماس مسئولة العلاقات العامة بالشركة أن الشبكات التي تنتجها الشركة وجميع موردي أجهزة البنية التحتية للاتصالات حول العالم تحوي علي ميزة تسمح بمراقبة المكالمات لأغراض قانونية تلزمنا بها المؤسسات الحكومية حول العالم لاستخدامها عند الحاجة لمكافحة الجرائم والإرهاب. وكانت نوكيا سيمنز نتوركس المتحدث باسم الاتحاد بين الشركتين قد نفت في أوائل شهر مارس الجاري الاتهامات التي نشرتها الصحف، مؤكدة أن الأجهزة التي باعتها في 2008 للحكومة الإيرانية غير قادرة علي مراقبة الإنترنت أو مكالمات التليفون المحمول. وكانت الناشطة الحقوقية الإيرانية شيرين عبادي اتهمت عبر موجات إذاعة «فرانس كلتور» الفرنسية شركتي سيمنز الألمانية ونوكيا الفنلندية بدعم الحكومة الإيرانية في قمع المتظاهرين. وقالت للأسف هناك عدد من الشركات التي تساعد الحكومة الإيرانية علي القمع والرقابة وهو ما فعلته شركتا سيمنز ونوكيا عندما زودت الحكومة بأجهزة للتنصت علي المحادثات التليفونية والرسائل التي يتبادلها أنصار المعارضة. إلا أن شيرين عبادي الحاصلة علي جائزة نوبل للسلام أكدت أنه حينما يتم توقيع صفقات تجارية تكون حقوق الإنسان آخر ما نفكر فيه. وقد ردت الشركة من جديد علي اتهامات شيرين مؤكدة إيمانها بدور تكنولوجيا الاتصالات في تطور المجتمعات وتقدم الديمقراطية، مشيرًا إلي أنها تدين استعمال سيئ لتكنولوجيا الاتصالات.