دعا النائب الإخواني صابر أبوالفتوح مسئول ملف العمال السابق بالجماعة إلي تأسيس حزب يمثل العمال ويتبني قضاياهم بعيداً عن القوي والأحزاب السياسية، وأيده في ذلك النائب علي فتح الباب مسترشدًا بحزب العمال البريطاني، في مغازلة واضحة من جانب المحظورة لقطاع العمال قبيل الانتخابات التشريعية المقبلة. وقال أبو الفتوح في تصريح ل«روزاليوسف» علي هامش مشاركته في الصالون السياسي للنواب الإخوان أمس الأول حول مستقبل أفضل لعمال مصر: إن قطاع العمال الآن يعاني تهميشًا كاملاً ونحن جادون في التنسيق مع جميع القوي النشطة بين العمال من أجل تحقيق هذا الهدف، معترفاً بأن الجماعة لم تكن تولي قطاع العمال اهتماماً من قبل وتعتبره خطاً أحمر، غير أن الأمر تغير مع مكتب الإرشاد الجديد الذي اعطاهم كمسئولين عن ملف العمال بقيادة النائب يسري بيومي الضوء الأخضر للعمل بحرية في القطاع. وأضاف أبو الفتوح: نحن مستمرون في التنسيق مع القوي الأخري الفاعلة في الملف العمالي، رغم رفضهم لنا ولم نكن نريد أن تأتي الدعوة لحزب العمال باسم الجماعة وحدها حتي لا توجه إلينا الانتقادات، علي خلفية البرنامج السابق للحزب وتفشل الفكرة. من جانبه قال محمد مرسي المتحدث باسم الجماعة إن ما دعا إليه النواب الإخوان ليس توجهاً عاما داخل الجماعة فهي لا تنوي تأسيس حزب بهذا الشكل، مرجحاً أن يكون النواب يقصدون أن المجتمع بحاجة لأن يفرز حزباً من هذا النوع لأن العمال بحاجة إلي من يعبر عنهم. اللافت أن المغازلة الإخوانية كانت مكشوفة للعدد المحدود من التنظيمات اليسارية الذين شاركوهم الصالون فرفضوا جميعا التعليق علي المطلب الإخواني ودفع للتشكك في أهداف الجماعة النائب يسري بيومي مسئول ملف العمال بالجماعة لأن يهتف ضاربا بيديه علي المنصة قائلاً: «يا جماعة اقسم بالله إن الإخوان الكلام اللي يقولوه علي الترابيزة ينفذوه ولا يتراجعوا عنه». من جانبه أوضح إبراهيم الأزهري الأمين العام لاتحاد العمال أن الإخوان غير منتشرين في الأوساط العمالية بدليل أن أحدًا منهم لم يصل إلي المستويات العليا في انتخابات النقابات العمالية الماضية، كما أن العمال لا يهمهم سوي تحقيق مطالبهم المحدودة ولا يهتمون بالعمل السياسي. وأشار الأزهري إلي أن المطلب الإخواني يمثل الوجه الآخر من مطلب بعض رجال الأعمال بإلغاء نسبة ال50% الخاصة بالعمال والفلاحين في الدستور، واعتبرها نوعاً من العبث والمتاجرة بالملف علي غرار التحريض علي النوم علي الأرصفة وما شابه. عبدالرحمن خير عضو مجلس الشوري قال إن الإخوان لا علاقة لهم بالعمال لأنهم لا يؤمنون بالتقسيم والصراع الطبقي في المجتمع، كما انهم يعتبرون النقابات العمالية من عمل الشيطان، مستدلا بتجربتهم عندما وصلوا إلي الحكم في السودان عندما الغوا النقابات، وأضاف: ليرفعوا أيديهم عن العمال ويكفي ما فعلوه بالنقابات المهنية التي حولوها إلي «سوبر ماركت» لتصريف منتجات شركاتهم للسلع المعمرة.