بدأ موسم الدعاية الانتخابية للراغبين في الترشيح سواء للانتخابات البرلمانية أو الرئاسية انطلاقًا من «المحلة» حيث التواجد العمالي المكثف يأتي هذا بالتزامن مع إعداد زيارة لمحمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية بخلاف الزيارات السابقة لمحمدين صباحي مؤسس حزب الكرامة تحت التأسيس وأيمن نور المفرج عنه مؤخرا بقرار من النائب العام بعد سجنه في قضية تزوير حزب الغد. واتهمت قيادات نقابية وعمالية هذه التحركات بأنها تستهدف تحقيق مصالح سياسية علي حساب العمال وقال مسعد الفقي رئيس اللجنة النقابية بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة سابقًا إن استغلال الوسط العمالي في هذه المرحلة مرفوض وحذر من استغلال بعض القوي السياسية الشرعية أو غير الشريعة لأزمات العمال لتحقيق مصالحها في ضوء ارتفاع الأسعار وشيوع الرشاوي الانتخابية لأنها لا تعبر عمن يمثل العمال بشكل حقيقي. وعلق محمد العطار أحد القيادات العمالية بالمحلة قائلا: هؤلاء في إشارة للبرادعي ونور يتشدقون بمصالح العمال ولا يلتفتون لأزماتهم إلا وقت الانتخابات والعمال يدركون ذلك جيدًا. وكشف عن أن الأمر لا يتوقف عند حد راغبي الترشح للرئاسة بل يمتد لمعركة الشعب مشيرا لزيارات النائب الإخواني سعد الحسيني وعدد من كوادر الإخوان للمحلة بشكل مستمر لحشد أصوات عمالية إلا أن العمال علي وعي تام بهذه الأمور ولن يلتفتوا إليها ولديهم قنوات شرعية يمكنهم التوجه إليها لحل مشاكلهم.