لم تختلف كثيرًا حالة الجدل التي سببتها دعوة البرادعي داخل بيت اليسار عن الدعوة التي حملها نائب رئيس الحزب أنيس البياع عبر أحد قيادات الإخوان لاجراء حوار بين قيادات المكتب السياسي بالحزب وأعضاء مكتب الارشاد بالجماعة المحظورة في توجه وصفته عناصرها الطالبة للحوار للانفتاح بعض الشيء علي أحزاب المعارضة الرئيسية، خاصة مع اقتراب الانتخابات البرلمانية. وهو ما أكد البعض داخل الحزب أنه مناورة من الجماعة المعروف عنها أنها تكن العداء الشديد للحزب بعد هجوم الدكتور رفعت السعيد رئيس الحزب علي تاريخ الإخوان عبر كتبه ومؤتمراته وندواته. وحتي الآن لم يتحدد موعد لقاء أعضاء جماعة الإخوان بقيادات الحزب وإن قال البعض منهم إنه ربما يتم مناقشة الموضوع في الامانة المركزية للحزب السبت القادم. وأكد نائب رئيس الحزب أنيس البياع الذي حمل دعوة الإخوان للحزب أن الجماعة طلبت إجراء حوار عن طريق: أنا قلت لهم أهلاً وعرضنا الأمر علي المكتب السياسي فوافق الأعضاء علي ألا يشارك بالتمثيل الدكتور رفعت السعيد رئيس الحزب نظرًا لأن المرشد العام للجماعة لن يحضر. وكان وفد من مكتب الارشاد قد زار أعضاء وقيادات التجمع العام الماضي حيث وجهوا دعوة للحزب لإجراء حوار معهم وقبلها كانت الزيارة الشهيرة للمرشد العام السابق محمد مهدي عاكف لرئيس الحزب في دورته الأولي والمثير أن هذه الحوارات لا تثمر عن أي شيء سواء في التقارب بين الحزب أو الجماعة أو في اقامة أي ائتلاف بينهما.