نجحت جماعة الإخوان "المحظورة" في توريط حزب التجمع في إعلان قبوله الحوار معها، خلافاً للرصيد التاريخي من الخلاف الفكري والأيديولوجي فيما بينهما، وجاء ذلك عبر مناورة نفذها سعد عمارة القيادي بإخوان دمياط ومسئول التنسيق بين الجماعة والأحزاب السياسية، من خلال دعوته للحوار بين الحزب والجماعة علي مستوي القيادة. أخذ أنيس البياع نائب رئيس الحزب اليساري العرض الإخواني في لقاء جمعه مع سعد عمارة وأحمد حسين أمين عام الحزب الناصري قبل أيام علي محمل الجد وعرضه علي المكتب السياسي للحزب الذي وافق بدوره علي إجراء الحوار مع الجماعة غير الشرعية بدعوي التعرف علي أفكار القيادة الجديدة. أكد الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع أن الحزب وافق علي الحوا ر بعد طلب الإخوان .. وجاءت موافقة المكتب السياسي علي إجراء حوار مع الجماعة المحظورة تطبيقاً للآية الكريمة ووفق ما جاء علي لسان قيادة حزبية مؤثرة داخل المكتب السياسي "وإن أحد من المشركين فأجره حتي يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه". في المقابل لم يلق الأمر اهتماماً من جانب قيادات الجماعة واعتبره النائب حمدي حسن مسئول ملف التنسيق مع الأحزاب أن يقبل د.رفعت السعيد وهو واحد من أشد أعدائنا بالحوار معنا فهو خبر يسعدنا، لكني لا أعلم بأي تفاصيل حول الأمر.