اعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس إعلان إسرائيل عن قرارها ببناء 1600 وحدة استيطانية جديدة في القدس بالتزامن مع زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن الثلاثاء الماضي لأراضيها إهانة لواشنطن. وقالت كلينتون في حوار لشبكة سي.إن.إن الأمريكية كان الإعلان عن المستوطنة في نفس اليوم الذي وصل فيه نائب الرئيس إلي هناك بمثابة إهانة.. لقد كانت لحظة مؤسفة وصعبة للجميع. وأجرت الوزيرة الأمريكية اتصالاً برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لإدانة موقفه السلبي جدًا إزاء واشنطن، مستخدمة لهجة قاسية جدًا حيال الحليف الرئيسي لبلادها في الشرق الأوسط. وأبدت كلينتون استياءً كبيرًا من الضربة الجديدة التي وجهت لعملية السلام واعتبرت القرار الإسرائيلي إشارة سلبية جدًا في مقاربة إسرائيل للعلاقات الثنائية. وقال فيليب كراولي الناطق باسم كلينتون إن وزيرة الخارجية، قالت بوضوح إن علي الحكومة الإسرائيلية أن تثبت ليس بالقول فقط بل بأفعال محددة أيضًا، أنها ملتزمة بالعلاقة مع الولاياتالمتحدة وبعملية السلام. من جانبها نددت اللجنة الرباعية الدولية في بيان بقرار إسرائيل ودعت مختلف الأطراف المعنيين إلي دعم استئناف سريع للحوار وتعزيز مناخ يسهل مفاوضات تتكلل بالنجاح بهدف معالجة كل القضايا العالقة ونبهت إلي أن أي عمل أحادي الجانب يتخذه أحد الأطراف ينبغي ألا يؤثر في نتائج المفاوضات ولن يعترف به المجتمع الدولي.. إلي ذلك كشف عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح لروزاليوسف عن أن وزراء خارجية مصر والأردن وعمان والإمارات والأمين العام للجامعة العربية أبلغوا الإدارة الأمريكية باستيائهم من قرار إسرائيل ولوحوا بالعدول عن القرار العربي الخاص باستئناف المفاوضات.. وعلي صعيد المصالحة الفلسطينية اتهم الرئيس محمود عباس إيران بالوقوف وراء فشل المصالحة بين حركتي فتح وحماس، وقال عباس أن إيران لا تريد أن توقع حماس وثيقة المصالحة في القاهرة، وأكد أن هدف القيادة الفلسطينية هو إبعاد شعبنا عن الوصاية الإيرانية. من ناحية أخري واستمرارًا للانتهاكات الإسرائيلية أجبر جنود إسرائيليون عددًا من المزارعين الفلسطينيين بالضفة الغربية، علي خلع ملابسهم بالكامل خلال مغادرتهم أراضيهم الزراعية تحت تهديد السلاح بهدف الإهانة، مخلفة حالة من الاستياء في الشارع الفلسطيني.. وفي غزة بلغ الوضع الإنساني في القطاع حد الأزمة البشرية وذلك بحسب توصيف المفوض الجديد لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا فيليبو جراندي. وفي سياق آخر كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن أن العشرات من ضباط الاحتياط للجيش الإسرائيلي وعناصر من جهاز الموساد عملوا في الخليج العربي تحت مسمي شركة خاصة للتدريب أخذت علي عاتقها تدريب عناصر للجيش من دول الخليج في وحدات خاصة للعديد من المهام. وأضافت الصحيفة أن ضباط الجيش الإسرائيلي وعناصر الموساد كانوا يحملون أسماء أوروبية خشية كشف هويتهم الإسرائيلية. وأشارت إلي أن التدريبات التي أشرفوا عليها تتعلق بطرق حماية آبار النفط، وإعداد مجموعات لملاحقة الإرهابيين.