وبخت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية بنيامين نتنياهو رئيس حكومة تل أبيب بعد إعلان وزارة داخليته عن مشروع بناء 1600 وحدة إستيطانية بحي راموت شلومو شمال القدسالشرقية واعتبرت كلينتون أن الإعلان هو "إشارة سلبية جدا" في العلاقات بين اسرائيل وحليفتها واشنطن. وقالت كلينتون لنتانياهو في أتصال تليفوني مساء أمس إنها تعترض بشدة على الإعلان عن المشروع خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة ، لتجديد مفاوضات السلام بين تل أبيب ورام الله مضيفة أن واشنطن اعتبرت الإعلان إشارة سلبية جدا في مقاربة إسرائيل للعلاقات الثنائية". كما أجرت وزيرة الخارجية الأمريكي بعد الاتصال مقابلة مع شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية صعدت فيها لهجتها ضد إسرائيل مضحية للشبكة أن الإعلان عن المستوطنات في اليوم الذي كان نائب الرئيس هناك "مهين" قائلة : أعني بذلك إنها كانت لحظة مؤسفة وصعبة لكل واحد منا". في السياق نفسه أدانت اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط إعلان تل أبيب بناء وحدات إستيطانية جديدة محذرة من أن الأجراءات الأحادية الجانب لن يعترف بها من قبل الاسرة الدولية ، وأضافت في بيان إنها "تؤكد مجددا أن الإجراءات أحادية الجانب التي يتخذها اي من الطرفين ينبغي ألا تستبق نتائج المفاوضات ولن يعترف بها من قبل المجتمع الدولي" وأضاف البيان أن اللجنة الرباعينة ستقوم بمتابعة التطورات في القدس عن كثب وتحتفظ بامكان اتخاذ اي تدبير اضافي يمكن ان يستدعيه الوضع على الارض" مؤكدة أن "السلام العربي الاسرائيلي واقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة يصبان في المصلحة الاساسية للاطراف ولكل دول المنطقة والمجتمع الدولي". ودعت اللجنة "كل المعنيين الى دعم استئناف سريع للحوار بين الاطراف وتعزيز مناخ يسهل مفاوضات تتكلل بالنجاح بهدف معالجة كل القضايا العالقة المتصلة بالنزاع، بما فيها وضع القدس" موضحة أنها ستناقش تطورات الوضع في الشرق الاوسط في اجتماعها المقبل في موسكو في ال19 من مارس، الذي ستحضره وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون.