عقد ائتلاف أحزاب المعارضة الرئيسية أمس الأول اجتماعا لوضع اللمسات النهائية لمؤتمر التعديلات الدستورية المقرر عقده غدًا واستهدف الاجتماع تسوية الخلافات التي ظهرت بين الوفد والناصري بوساطة من حزب التجمع واتفقت الأحزاب في اجتماع علي ضرورة عدم التعرض لأي خلافات بين الحزبين خلال المؤتمر حتي يؤتي ثماره، وتركيز النقاش في محاور المؤتمر الثلاثة التي تبدأ بضمانات نزاهة الانتخابات والدعوة لجمهورية برلمانية وكذلك التعديلات الدستورية، وشددت القيادات علي ضرورة تجاوز الخلافات الإيديولوجية حتي لا تكون سببا في إفشال المؤتمر. . وعلمت "روزاليوسف" أنه تم تعديل الورقة الوفدية لتلافي الهجوم علي الفترة الناصرية بحذف فقرات الهجوم علي عهد عبدالناصر والثورة، ورغم ذلك أصر الناصري علي تمسكه بالورقة الموازية وأرسل نسخا منها للقوي السياسية المشاركة في الائتلاف وأعلن رفضه تناول الهجوم علي الفترة الناصرية في المؤتمر وأنه سيتصدي لها. ومن جانبه قال سامح عاشور النائب الأول لرئيس الحزب الحديث حول التجارب السابقة إن ذلك من شأنه يؤدي لمعارك كلامية تفشل المؤتمر الأمر الذي يجب أن نتجنبه بالحديث حول المطالب المستقبلية المحددة في المحاور الثلاثة لأن الائتلاف الرباعي مبني علي ضرورة ألا يفرض أي حزب أفكاره علي الآخر. في المقابل هاجمت كتلة الأحزاب الصغيرة مؤتمر الإصلاحات الدستورية وأكدت أنهم لا يمثلون الحياة الحزبية ومكتوب له بعدم النجاح أو الخروج بقرارات حقيقية تدخل حيز التنفيذ خاصة أنها ليست المرة الأولي التي تشهد فيها الساحة مثل هذه التكتلات. وقال حلمي سالم رئيس حزب الأحرار إنه لا يتفق مع الكيانات المتفرقة، خاصة إذا كانت قليلة العدد مثل ائتلاف الأحزاب الأربعة، بجانب كونهم يعتقدون أنهم أحزاب كبيرة ومتميزة عن الآخرين لكنهم دون شك سيحاورون أنفسهم فقط. من جانبه قال موسي مصطفي موسي رئيس حزب الغد إن دور الأحزاب الأربعة غير مؤثر خاصة أن الحزب الوطني أكد عدم وجود تعديلات دستورية.