المؤتمر يطرح تعديل المادتين 76 و77 من الدستور والتأكيد علي الطبيعة الجمهورية لنظام الحكم أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير أثناء اجتماعهم مع البرادعى يعقد ائتلاف أحزاب المعارضة «الوفد، التجمع، الناصري، الجبهة» مؤتمر «ائتلاف الأحزاب للإصلاح الدستوري والسياسي» بدءاً من غد السبت وعلي مدار ثلاثة أيام. وتبدأ أولي جلسات المؤتمر صباح الغد بفندق شيراتون القاهرة بجلسة افتتاحية يلقي فيها رؤساء الأحزاب «محمود أباظة» و«رفعت السعيد» و«ضياء الدين داود» و«أسامة الغزالي حرب» كلمة افتتاحية لأعمال المؤتمر، كما يشهد اليوم الأول انعقاد ثلاث جلسات يناقش خلالها 3 محاور للتعديلات الدستورية، الأول ضرورة التأكيد علي الطبيعة الجمهورية لنظام الحكم ومناقشة المادتين 76 و77 من الدستور، والثاني إعادة التوازن بين السلطات من خلال تعديل مواد تخص سلطات رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء، والعلاقة بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، والثالث يتعلق بضمانات نزاهة الانتخابات المقبلة في ظل إلغاء الإشراف القضائي. وفي اليوم الثاني تعقد لجنة الصياغة جلسة لطرح مناقشات ومقترحات الحضور حول أوراق العمل المقدمة. كما يعقد يوم الاثنين آخر أيام المؤتمر مؤتمراً صحفياً في الثانية عشرة ظهراً بمقر حزب الوفد، وهو المكان المتفق عليه حتي الآن لإعلان توصيات المؤتمر والوثائق الصادرة عنه. الجدير بالذكر، أنه من بين النقاط التي أثارت جدلاً واسعاً وصل لحد الخلاف داخل الائتلاف، دعوة «محمد البرادعي» المدير السابق للوكالة الدولية لحضور المؤتمر، خاصة في ظل إطلاق دعوته للإصلاح والتعديل الدستوري، إلا أن كلاً من أحزاب الوفد والتجمع والناصري رفضوا بشدة دعوته. وأشار كل من «السعيد» و«أباظة» خلال حديثيهما حول أسباب رفض الاقتراح المقدم من «الغزالي حرب» لدعوة «البرادعي» للمؤتمر إلي أنه ليس رجل سياسة ولا يعرف شيئاً عن المجتمع المصري ومشكلاته، ولن يفعل شيئاً من الناحية العملية. وشهد الاجتماع اختلافاً في الرأي حول موقف الأحزاب من طرح اسم «البرادعي» كمرشح للرئاسة، حيث اتخذ التجمع والوفد والناصري موقفاً متشدداً من «البرادعي» ورفضوا الترحيب به، في الوقت الذي طالب فيه الدكتور «أسامة الغزالي حرب» رئيس حزب الجبهة بدعوته لحضور مؤتمر التعديلات الدستورية، خاصة أنه كان صاحب دعوة جادة لإدخال بعض التعديلات الدستورية بما يضمن نزاهة العملية الانتخابية. كما ظهرت خلافات مبكرة بين «الوفد» و«الناصري» قبل مؤتمر التعديلات الدستورية، إذ أعلن الأخير رفضه ما يسمي «وثيقة الإصلاح الدستوري» التي أعدها حزب «الوفد» باسم الائتلاف، حيث اعتبرها «الناصري» معبرة عن وجهة نظر «الوفد» وحده، إذ تضمنت الوثيقة كثيراً من المغالطات حسب رؤية الناصري ومنها الحديث عن عدم تحقق الديمقراطية وعدم وجود أي إنجازات خلال ال60 عاماً الماضية، معتبراً أن الحقبة الناصرية شهدت العديد من الإنجازات والتقدم الصناعي والتعليمي والزراعي. وقام الحزب الناصري منفرداً بإعداد وثيقة مضادة للوثيقة التي أعلنها «الوفد» لتقديمها إلي مؤتمر التعديلات الدستورية المقرر عقده غداً.