بدأت الدول الغربية في تكثيف تحركاتها نحو تعبئة التأييد الدولي من اجل فرض عقوبات جديدة ضد ايران لتحديها المطالب بوقف تخصيب اليورانيوم. وفي هذا الشأن، نقلت الدول الغربية الكبري الي روسيا والصين خلال الايام الأخيرة اقتراحا معدلا يقضي بفرض عقوبات جديدة علي طهران. وذكر دبلوماسيون في مقر الاممالمتحدة في نيويورك ان الاقتراح الجديد ينص علي فرض عقوبات علي الحرس الثوري الايراني وتشديد العقوبات علي القطاعين المصرفي والتأميني في ايران وكذلك علي الصادرات الايرانية، وأوضح الدبلوماسيون ان روسيا ابدت استعدادها للتفاوض حول الاقتراح الجديد الا ان الصين لم ترد عليه بعد. وجاء الاقتراح الجديد فيما فشلت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في اقناع البرازيل بدعم فكرة تشديد العقوبات الدولية علي ايران، حيث أكد وزير خارجية البرازيل سيلسو آموريم خلال مؤتمر صحفي مشترك مع كلينتون أن بلاده لن تنحني أمام الضغوط الأمريكية الرامية لفرض جولة عقوبات جديدة علي طهران، مشدداً علي أن الوقت مازال متاحاً أمام الدبلوماسية لحل أزمة الملف النووي الإيراني. من جهته، قال الاميرال مايك مولن رئيس هيئة الاركان المشتركة للقوات الامريكية انه توجد مخاوف غير عادية ومتزايدة بشأن طموحات ايران النووية هذه المرحلة، موضحا ان بلاده تعمل جاهدة من اجل فرض حزمة جديدة من العقوبات القاسية ضد طهران. من ناحية اخري، قال وزير الخارجية الألماني جويدو فيسترفيلله أنه إذا رفضت إيران المعايير الدولية لحقوق الإنسان في وقت تبدي فيه استعدادا للانضمام إلي عضوية مجلس حقوق الإنسان فإن ذلك سيعد إهانة لجميع القيم التي يقوم عليها المجلس نفسه. وقال فيسترفيلله في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف أن هذا المجلس ليس المكان المناسب لمناقشة البرنامج النووي الإيراني لكنه المحفل الملائم لكي أدين انتهاكات حقوق الإنسان في إيران ، حيث لا يجب لهذا المجلس أن يتجاهل القمع الدموي للمظاهرات، وللآراء والانتهاك غير المقبول لحقوق الإنسان الأساسية الأخري في طهران.