فني بسيط قد يكون لم ينل قدراً كبيراً من التعليم لكنه مؤمن بقدراته العقلية التي يمكن أن تحقق ما لا يتوقعه له الآخرون فحريق مجلس الشوري كان دافعا له لابتكار جهاز تحكم بجميع الأجهزة الكهربائية بالموبايل. هو بكل بساطة محمد عشري بطل السطور المقبلة التي نلقي عليه الضوء لأنه حكاية من نوع خاص. محمد - 37 سنة دبلوم صناعي عامل بإحدي شركات الصيانة - ابتكر جهازاً بسيطاً يمكنه التحكم في جميع الأجهزة الكهربائية عن طريق الموبايل للتأمين ضد الحرائق والسرقة بتكلفة بسيطة في مقابل ما يهدر من السرقات كانت بداية الفكرة عند حريق مجلس الشوري وأزمة فصل الكابلات العمومية التي تزيد من الاشتعال لذلك فكر في طريقة للتحكم في الأجهزة الكهربائية من الخارج. وعن طريقة استخدام الجهاز يقول العشري أن الجهاز يتم تركيبة في الجزء المراد التحكم فيه سواء كانت سيارة أو باب شقة أو جهاز كهربائي تليفزيون أو إنارة المكان من خلال الجهاز فهو عبارة عن قطعة صغيرة بمساحة 10سم * 10سم يندمج فيه شريحة موبايل به رقم خاص يتم الاتصال بهذا الرقم للتحكم في الباب أو السيارة من خلال فصل أو توصيل الدائرة الكهربائية المتصلة بالباب أو السيارة. وبالتالي يمكن التحكم في جميع الأجهزة الكهربائية بالموبايل حيث يمكن استخدامه في حالات الحريق عن طريق فصل أجهزة مبني كامل من الخارج برنة موبايل بالإضافة إلي تأمين المسكن من خلال إنارة الشقة لخداع السارقين أو فتح باب المكتب أو شقة لشخص بعينه وهو في مكان آخر وكذلك السيارات فلا يمكن لأحد غير صاحب السيارة أن يقودها غيره قد يصل الأمر إلي استخدام الفلاح البسيط لهذه الفكرة حيث يمكن إدارة ميكنة الري وهو في بيته كما يمكن متابعة كاميرات المراقبة عن طريق شبكة الإنترنت من خلال هذا الابتكار حيث يتم أولاً إنارة المكان حتي يستطيع صاحب الشركة أن يري بوضوح الكاميرات المتواجدة في المكتب. واجه صعوبات كثيرة أثناء تقديمة بطلب حصوله براءة اختراع في أكاديمية البحث العلمي حيث وجد أنهم مجرد موظفين فقط وليس له علاقة بالبحث العلمي وفحص ابتكارات وعلي الرغم من ذلك لقي اهتماماً معنوياً من الهيئة العربية للتصنيع ولكن تقف الإمكانيات المادية حائلاً دون تنفيذه علي أرض الواقع حيث يستقطع العشري جزءاً من إمكانياته المادية البسيطة لتجاربه لأنه مجرد عامل يعول أسرة وأطفالاً. يحاول العشري حالياً تنفيذ ابتكاره الجديد وهو جهاز تليفزيون يعمل بدون مصدر تيار كهربائي عن طريق استخدام الطاقة الضوئية كبديل لاعتباره الجهاز الوحيد الذي يمكن عن طريقه التواصل مع العالم الخارجي في حالة انقطاع الكهرباء. كما واجه عدة معوقات أمام العشري أثناء تنفيذه ابتكاره الخاص بجهاز للتحكم بعدم طرح الصرف الصحي في الشقق والمحلات التجارية كمشروع تجاري حيث وقعت خلافات بين شريكه تصل إلي حد ساحات القضاء لعدم تفهمه أسلوب طرح المنتجات الجديدة في الأسواق حيث يتم طرحها بالكامل في السوق بواسطة إحدي الشركات ثم يتم جني الأرباح باعتباره منتجاً جديداً. الابتكار عبارة عن جزء صغير يندمج مع مكونات الصرف الصحي حيث كبوابة تفتح للصرف فقط وليس العكس كما أنه يمنع خروج الروائح الكريهة أو الحشرات أو مياه الصرف حيث تم إنتاج 500 قطعة للطرح في السوق ولكن لم يحالفه الحظ في الترويج. يتمني العشري أن يتبني إحدي شركات الاتصالات أو الهيئة العربية للتصنيع تنفيذ جهازه الخاص بتحكم الأجهزة الكهربائية بالموبايل وإذا لم يتم ذلك سوف يعتمد علي نفسه بتنفيذ قطعة قطعة للحصول علي إمكانيات مادية تساعده علي تنفيذه بشكل أوسع وبالتالي يستطيع تحقيق باقي الابتكارات.