كتب إبراهيم جاب الله وفريدة محمد وأسامة رمضان ونهي حجازي وإنجي نجيب أعلنت أحزاب المعارضة تصديها للتحركات التي يقوم بها د.محمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، وقالوا إنه ليس المهدي المنتظر كما يتصور البعض حتي نستجيب لاطروحاته التي لاتختلف عن برامجها التي تنادي بها منذ فترة، فضلا أن تصرفاته تستهدف عدسات الفضائيات لأنه لايملك صفة قانونية لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة. البرادعي من المقرر أن يسافر اليوم إلي مقر إقامته بالنمسا بعد أن قضي أجازته بالقاهرة لمدة أسبوع، خاصة أنه يرفض البقاء في مصر معتبراً أن الأفضل له الإقامة في الخارج. واعتبر نبيل زكي أمين الشئون السياسية لحزب التجمع دعوة البرادعي لنظام اشتراكي ديمقراطي اقتباسا للتجربة السويدية والنمساوية مستنكرا دعوته للديمقراطية دون أن يعلم أن التعددية الحزبية هي أساسها.. وأوضحت أمينة النقاش نائب رئيس حزب التجمع أنه ليس شرطا أن يكون هدف البرادعي من الدعوة لاقامة نظام اشتراكي ديمقراطي مغازلة التجمع أو اليسار ولكنه قد يكون نابعاً من قضائه فترة طويلة في الغرب وتأثر بأفكاره وتوجهاته. وللتأكيد علي أن الوفد لايدعم البرادعي اتفقت قيادات الحزب علي أن مشاركة المستشار مصطفي الطويل الرئيس الشرفي للحزب تأتي بصفة شخصية مؤكدين علي نشر هذا المعني داخل جريدة الوفد خاصة وأن الوفد لم يناقش داخل هياكله التنظيمية فكرة ترشيح البرادعي. وكشفت مصادر داخل الحزب أن د.أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة زار منير فخري عبدالنور سكرتير الحزب قبل زيارتهم للبرادعي بساعات إلا أن عبدالنور رفض المشاركة في لقاء البرادعي. بينما أعلن الحزب الناصري رفضه التام لأي تحركات يقوم بها البرادعي واتهم د.محمد سيد أحمد أمين الشئون السياسية بالحزب البرادعي بأنه ضد العروبة والمبادئ القومية التي يقوم عليها فكر الحزب الناصري وبالتالي لايمكن للحزب أن يرشح أحداً ليس علي أرضيته مشيرا إلي أن البرادعي لايشعر بمشاكل الفقراء في القري والنجوع ولكن مجرد قارئ ومشاهد لما يدور في وسائل الاعلام فضلا عن أن البرادعي كان يرأس وكالة دولية لايصل إليها أي مسئول إلا برضا أمريكي.. أشار إلي أن البرادعي لم يحرك ساكنا عندما دخلت أمريكا العراق بحجة وجود أسلحة نووية وبالتالي لن يقبل الحزب بطرحه كمرشح في انتخابات الرئاسة المقبلة. وشهد المؤتمر الذي أقامه الحزب الناصري بدمنهور أمس الأول استنكارا واسعا من موقف كل من النائب حمدين صباحي وحمدي قنديل والروائي علاء الاسواني المحسوبين علي التيار الناصري بسبب تأييدهم للبرادعي وانضمامهم للقوي السياسية الملتفة حوله في حين أنه ليس علي الارضية الناصرية بالاضافة لهجومه علي ثورة يوليو. في سياق متصل قدم خالد عبدالفتاح العضو السابق بحزب الوفد بلاغا للنائب العام يحمل رقم 3754 ضد البرادعي يتهمه فيها باثارة النعرة السياسية علي غرار ما يحدث من نعرات طائفية باستغلال معارضة القوي السياسية للنظام متسائلا عن طبيعة العلاقة بين البرادعي وسعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون المشبوه. وقال أحمد عبدالهادي رئيس حزب شباب مصر إن الحزب يرفض ترشيح البرادعي للرئاسة وأن كل الذين التقوا بالبرادعي خلال الساعات الماضية لايجيدون من العمل السياسي سوي التنظير والوقوف أمام عدسات الفضائيات. وانتقد في بيان له تصورات البعض بأن البرادعي هو المهدي المنتظر كما لو كانت مصر خالية من الشخص المؤهل للترشيح لرئاسة الجمهورية.