استقبل احمد ابو الغيط وزير الخارجية امس عثمان ابو غربية الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس. وتناول اللقاء الاوضاع في القدس من إجراءات إسرائيلية للتهويد والاستيطان والدعم العربي والمصري في قضية القدس. وصرح أبو غربية عقب اللقاء أنه بحث مع أبو الغيط ضرورات دعم القدس وما وصلت اليه الامور في القدس من اجراءات ومناخات طاردة للمواطن الفلسطيني والتضييق علي الفلسطينيين في داخل مدينة القدس. وأكد أبوغربية ضرورة تفعيل العمل العربي والعلاقات الثنائية في قضية دعم القدس موضحا أنه تحدث عن ضرورة إيجاد آليات لذلك منها آليات وطنية وعربية. وفي الوقت الذي أصدرت فيه لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب أمس بيانا تستنكر فيه قرارات الحكومة الإسرائيلية بإدراج الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بالضفة الغربية علي قائمة الآثار الإسرائيلية والذي اعتبرته قرارًا عنصريا سافرًا تجاه المقدسات الإسلامية ينذر ببوادر حرب دينية شرسة مطالبة وزراء الخارجية العرب بعقد جلسة خاصة عاجلة لمجلس الأمن الدولي لبحث الموضوع الذي وصفته بالخطير. أكد ياسر عبدربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أنه من الصعب ان لم يكن من المستحيل استئناف عملية سياسية جادة برعاية دولية في ظل مواصلة اسرائيل تزوير التاريخ والتراث الفلسطيني والاستيطان وهدم المنازل ومصادرة العقارات في القدسالمحتلة، مشيرا إلي ان ما تقوم به اسرائيل لا يسمح حتي بمفاوضات غير مباشرة. ووصف عبدربه في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في رام الله امس قرار الحكومة الاسرائيلية ضم الحرم الابراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم الي قائمة التراث اليهودية وأوامر الهدم الصادرة امس في حي سلون بالقدس بأنها بالغة الخطورة للفلسطينيين.. وقال لا يمكن ان تكون هناك يد ممدودة بالسلام من قبلنا ومعول للهدم وسرقة التراث من جانب الاسرائيليين. وأكد عبد ربه أن ما يجري الآن يستهدف تسميم الأجواء من قبل حكومة اليمين الاسرائيلية لانها لا تريد سلاما ولا مفاوضات جادة ولا استجابة للارادة الدولية بضرورة انطلاق العملية السلمية. ومن جانبه، أكد البطريرك جريجور يوسي الثالث لحام بطريرك الروم الكاثوليك وممثل الفاتياكان في مؤتمر المجلس الأعلي للشئون الاسلامية ان القرار الاسرائيلي الأخير بضم المسجد الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح لقائمة ما يسمي التراث الديني الإسرائيلي قرارا مجحفا وجاذر ويمثل تعديا علي العقيدة والتاريخ الإسلامي. يأتي ذلك فيما تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعا غداً لمناقشة التطورات المرتبطة بتقرير لجنة جولدستون الذي يتهم إسرائيل ومجموعات فلسطينية مسلحة بارتكاب جرائم حرب خلال الهجوم الاسرائيلي علي غزة الشتاء الماضي طبقا لما أعلنه متحدث باسم المنظمة الدولية. وقال المتحدث جان فيكتور نكولو في مؤتمر صحفي: إن رئيس الجمعية العامة علي التريكي سيدعو الي عقد جلسة موسعة للجمعية العامة في 26 فبراير الجاري. وفي هذه الجلسة ستبحث الجمعية العامة تقرير الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون حول الطريقة التي ردت بها إسرائيل والفلسطينيون علي المطالب الواردة في تقرير القاضي الجنوب أفريقي ريشتارد جولدستون الذي تبنته الجمعية في قرار أصدرته في نوفمبر الماضي. وفي تقريره الذي سلم في الرابع من فبراير الحالي أكد بان كي مون عدم قدرته علي تحديد ما إذا كان الطرفان الاسرائيلي والفلسطيني قد التزما بمطالب الأممالمتحدة بفتح تحقيقات مستقلة وموثوق بها حول حرب الشتاء الماضي في غزة. وقال الأمين العام إنه في هذه المرحلة لا يمكن اعطاء أي تأكيد بشأن التزام الجانبين المعنيين بالقرار 1064 للجمعية العامة.