قررت هناء جميل الالتحاق بكلية الهندسة جامعة الفيوم علي أمل أن تتمكن من المشاركة في المشروعات القومية الكبري. لكنها لم تجد فرصة عمل مناسبة بعد التخرج، بسبب الواسطة التي تنتقد تفشيها داخل المجتمع المصري بما يؤدي الي إهدار كفاءات تستطيع النهوض بالبلاد. ولذلك لجأت للعمل في مجال الديكور بإحدي الشركات الخاصة. تري هناء البالغة من العمر 24 عاما أن أكبر تحد يواجه الفتاة العاملة هو كلام الناس وخاصة إذا تطلب عملها التفاعل مع العمال والفنيين وهي الفئة التي تحتاج من وجهة نظرها في معاملتها إلي طريقة خاصة تدعو إلي استصلاح المزيد من الأراضي الصحراوية وبالتالي توفير فرص عمل بدلا من التوسع في مشاريع لا فائدة منها. وهي من عشاق القراءة في كتب بطريرك الكنيسة السابق البابا كيرلس، وتحب غرف التواصل الاجتماعي "الشات" وتكوين صداقات جديدة، وتري أن رجال الدين بعضهم جيد وآخرين يتسترون تحت قناع الدين لتحقيق مصالحهم الشخصية. وتعزف عن المشاركة في الحياة السياسية وتري أن هناك أشياء أهم بكثير من الكلام في السياسة. وتتمني الزواج عن حب بدلا من الزواج التقليدي الذي يعامل الفتاة علي انها جسد لا اكثر.