عقب لقائه بالرئيس حسني مبارك صباح أمس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" في مؤتمر صحفي انه لا بديل عن دور مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية وأن التوقيع النهائي بين الفصائل سيكون في القاهرة وان متابعة تنفيذ وتطبيق الاتفاق ستكون مهمة مصرية. وقال أبومازن ان مباحثاته مع الرئيس مبارك تأتي في اطار المشاورات المستمرة بين الجانبين حول آخر التطورات والافكار المطروحة بشأن عملية السلام والمصالحة الفلسطينية. وأضاف الرئيس الفلسطيني انه سيلتقي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل عقب التوقيع علي ورقة المصالحة المصرية، التي قال عنها :انه "لا يوجد ما يمكن أن نضيفه اليها أو تعديلها ولابد أن تقبل بكاملها" بعد أن تم تعديلها تلبية لمطالب حماس، لافتا في الوقت نفسه الي ضرورة وقف الاستيطان الإسرائيلي أولا وقبل العودة إلي التفاوض. وتأتي زيارة أبو مازن للقاهرة بعد يوم من اعلان حركة حماس أسفها لمقتل اسرائيليين مدنيين جراء اطلاق صواريخها خلال عملية "الرصاص المصبوب" معتبرة في ردها علي تقرير جولد ستون، بشأن حرب غزة العام الماضي، ان عملياتها جاءت كرد فعل محدود ضد العدوان الاسرائيلي علي القطاع. وقالت حماس أمس: ان ما اصاب المدنيين في اسرائيل ليس مقصودا وهو عمل نأسف عليه. في المقابل رفضت إسرائيل الإْعتذار و قال الناطق بلسان خارجيتها: إن الموقف الحمساوي الجديد ليس إلا تضليلاً.