أعلن الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» فشل جولة المبعوث الأمريكى فى الشرق الأوسط جورج ميتشل، بسبب «التعنت الإسرائيلى»، نافياً وجود علاقة بين الانتخابات الفلسطينية ومفاوضات المصالحة بين الفصائل. وأوضح أبومازن، فى مؤتمر صحفى، عقب لقائه الرئيس مبارك أمس، أن ميتشل كان يريد الوصول إلى اتفاق حول الوقف الكامل للاستيطان، حسب خارطة الطريق، لكنه لم يتمكن من تحقيق هدفه، لأن الجانب الإسرائيلى كان مصمما على أمور لا نحتملها نحن، ولا يحتملها هو - فى إشارة إلى ميتشل. وأضاف الرئيس الفلسطينى أن إسرائيل طلبت استثناء القدس من وقف الاستيطان، وكذلك المبانى تحت الإنشاء والمنشآت الحكومية، مؤكداً أن القبول بهذه الاستثناءات يعنى القبول بوقف «شكلى» للاستيطان. وحول الخطوة القادمة بعد فشل جولة ميتشل، قال أبومازن: «الطريق الآن مسدود، وأنه لا استئناف لعملية التفاوض مع الإسرائيليين، طالما لم يتوصل الجانبان لاتفاق واضح حول القضايا الأساسية». وأشار أبومازن إلى أن جولة أخرى لجورج ميتشل ستبدأ مع إسرائيل، بعد الانتهاء من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك. وردا على سؤال حول الدور الأمريكى والعربى فى الضغط على إسرائيل لتجميد الاستيطان، قال أبومازن: «على الجانب الأمريكى أن يستمر فى الالتزام بالبنود الثلاثة الأولى من خارطة الطريق، والتى تقضى بوقف كامل للاستيطان»، مشيراً إلى أن رفض إسرائيل الالتزام بهذه البنود يعنى أنه لا توجد أرضية مشتركة بينها وبين أمريكا وفلسطين. وحول الانتخابات التشريعية والرئاسية وعلاقتها بحوار الفصائل، قال أبومازن: «ليست هناك علاقة بين المفاوضات والانتخابات، فالانتخابات شأن داخلى». وأضاف الرئيس الفلسطينى: «أرسلنا الرد على الرسالة التى تلقيناها من مصر حول الرؤية المصرية للحوار بين الفصائل، وكان ردنا إيجابيا، ونحن ندعو إلى انتخابات رئاسية وتشريعية تحت إشراف عربى وإسلامى ودولى فى أى وقت من النصف الأول لعام 2010، على أن يعلن موعدها دستوريا قبل 25 أكتوبر المقبل». كان الرئيس محمد حسنى مبارك قد عقد جلسة مباحثات صباح أمس فى قصر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة مع الرئيس الفلسطينى، تركزت على المحاولات المصرية لدفع عملية السلام فى الشرق الأوسط. حضر الجلسة من الجانب المصرى أحمد أبو الغيط وزير الخارجية، واللواء عمر سليمان رئيس المخابرات العامة، ومن الجانب الفلسطينى صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات، ونبيل أبوردينة الناطق باسم الرئاسة، والدكتور بركات الفرا السفير المناوب بالقاهرة، وأكرم هنية مستشار أبومازن.