في خطوة غير معتادة أعربت حركة حماس عن أسفها لمقتل مدنيين إسرائيليين في هجمات صاروخية فلسطينية خلال الحرب الأخيرة علي غزة. وذكرت حماس في تقرير سلم للأمم المتحدة تنفيذاً لتوصيات تقرير جولدستون نأسف لما يكون قد أصاب أي مدني إسرائيلي. ونأمل أن يتفهم المدنيون الاسرائيليون أن الاستهداف المستمر لنا من جانب حكومتهم هو الاساس ونقطة البداية. علي الجانب الآخر اعتبر الناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية يجال بالمور الموقف الحمساوي الجديد ليس إلا تضليلاً. علي صعيد آخر لم تستبعد مصادر فلسطينية في رام الله زيارة وفد من حماس للضفة الغربية، كخطوة تبادلية ردا علي زيارة عضو اللجنة المركزية في حركة فتح نبيل شعث الي القطاع الاسبوع الماضي. وأكد اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة ان مشروع المصالحة حقق اختراقا إيجابيا بعد زيارة شعث الي القطاع. بدوره قال نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لفتح إن لقاءاته في غزة بمسئولي حماس أوقفت القطيعة بين الحركتين وانه تبادل وقادة حماس مجموعة من الافكار تتعلق بالمصالحة والوحدة والاجراءات علي الأرض مشيراً إلي أنه لمس عند قادة حماس رغبة حقيقية في إنهاء حالة الانقسام لكنه أوضح أن هذه الرغبة لم تتوفر بعد، كما يبدو في دمشق. وأوضح شعث أنه اقترح علي حماس توقيع ورقة المصالحة قبل انعقاد القمة العربية المقبلة في مارس المقبل وقال: قلت لهم إننا يجب أن نذهب الي القمة متصالحين والا فماذا ستقدم لنا القمة العربية، بعدما أيدت القمة السابقة أن تستمر مصر في جهودها من أجل المصالحة ولم يحصل شعث علي جواب قاطع من حماس في هذه المسألة وأرجع السبب مرة أخري الي قيادة الحركة في دمشق. وبين شعث أنه اتفق مع حماس علي البدء في إجراءات أحادية غير تفاوضية علي الأرض تتعلق بأوضاع الحركتين في الضفة وغزة وقال: كان هناك أثر نفسي جيد للزيارة واتفقنا علي بدء إجراءات تعزز الثقة وتبث روح المصالحة وأضاف: لماذا لايكون هناك مكتب لفتح في غزة ولماذا يتعرض قياديو الحركة للاهانات؟! أعتقد أن هذا سينتهي.