لا تكفي مقالة واحدة.. ولا عشر مقالات.. في الفرح ونشوة الفرح.. بهذا الإنجاز البطولي الذي حققه الفريق الوطني المصري وهذا الفوز العزيز بالكأس الأفريقية الذي وضع اسم مصر ومنتخبها الكروي الوطني في المكانة التي تستحقها كأعظم المنتخبات الكروية الوطنية في تاريخ البطولة الأفريقية علي حد وصف وكالات الأنباء العالمية والمحطات التليفزيونية الفضائية وهي تقدم تقاريرها المصورة بكل لغات العالم وخاصة BBC الإنجليزية التي استخدمت تعبير "الإذلال" وهي تعلق علي مباراة مصر مع الجزائر.. وأن المنتخب المصري بفوزه الساحق "أذل" المنتخب الجزائري. كما أنه لا يكفي الشعور بالفرح ونشوة الفرح .. وإنما يجب استثمار هذا الفرح والمناخ الإيجابي الذي فرضه علي كل قطاع وإدارة وشارع في مصر .. استثماره والبناء عليه في التأكيد علي أن مصر بشبابها وإمكانيتها وإرادتها وقوتها الذاتية قادرة في كل الأوقات علي إحراز الأهداف وتسجيل الانتصارات وبالأرقام القياسية مهما كان التحدي وأيا كانت المجالات. تعليق من "غادة" علي مقال الأمس "ليلة فرح مصرية" معانٍ نحن في أشد الاحتياج لها في هذا التوقيت المهم .. كتبت "غادة" تقول: " 80 مليون مبروك لكل مصر... هذا الإنجاز أثبت أن المصري من الممكن أن يحقق المعجزات بالاجتهاد والمثابرة والعزيمة والإصرار والتخطيط الجيد... في اعتقادي أن هذا النصر وتفاعل الشعب وتوحده علي حب مصر له معانٍ ودلالات كثيرة.. ليتنا نستثمر حبنا لوطننا ونستخرج القيم الرائعة المحفورة في وجدان الشخصية المصرية لنعلو بوطننا في جميع المجالات... ونتخذ من تحدي وعزيمة حسن شحاته ورجاله قدوة لشباب مصر.. فهذا الوطن يستحق منا الكثير.. وتاريخنا يشهد بأن كل إنجازاتنا حدثت حين استحضرنا روح الحب والتفاني والإخلاص" علينا ان نؤمن بهذا البلد العظيم "مصر" وأن نحبه ونحب بسطاءه وأحلامهم وآمالهم .. وأن ندرك أننا نستطيع أن نحقق المعجزات ليس فقط بالاجتهاد والمثابرة والعزيمة والإصرار والتخطيط الجيد .. وإنما أيضا بالوعي والفهم لكل ما يراد بنا من شرور أجندات ظلامية داخلية وخارجية .. ولا ننخدع بمقالات كاتب يبيع مصريته كل صباح قربانًا للنار الفارسية .. ولا بغيره علي شاشة فضائية لم يكتف بصنع هزيمة لم تشهدها مصر منذ خلقها الله علي الأرض .. فلا يزال يرجو لها هزيمة أخري .. ولا بهؤلاء في صحف تقامر بمصالح البسطاء وتراهن علي شق نسيج الوطن الواحد. علينا أن نؤمن بمصر .. هذا الوطن العزيز الذي يستحق.