نعم من حقنا جميعا أن نفرح.. ليس فقط بهذا الإنجاز البطولي الذي حققه الفريق الوطني المصري وهو يصنع هذا الفوز العزيز بالكأس الأفريقية الذي يضع اسم مصر ومنتخبها الكروي الوطني في المكانة التي تستحقها كأعظم المنتخبات الكروية الوطنية في تاريخ البطولة الأفريقية. وإنما الفرحة أيضا بهذا الشباب الرائع الذي ارتدي العلم المصري ولوح به وخرج يغني في الشوارع باسم مصر وقد دعم فريقه الوطني إلي أقصي حدود الدعم ووقف يناصره وينفخ فيه الحماس والإصرار علي تخطي كل العقبات والكبوات.. وسهر حتي الساعات الأولي من الصباح محتفلا بحلمه الغالي الذي تحقق. نعم كان الفوز العزير الذي حققه المنتخب الوطني في الاحتفاظ بالكأس الأفريقية حلما لكل شباب مصر قبل أن يكون حلما لكل المصريين.. فقد أيقن الشباب وآمن بقيمة الإصرار والمثابرة وبذل كل الجهد المستطاع وغير المستطاع من أجل اثبات القدرة علي الفوز.. وفي هذا السياق جاء الحماس الاسطوري الرائع للشباب المصري دافعا للفريق الوطني ومندفعا بهتاف "مصر". رفض الشباب محاسبة فريقه الوطني الذي لقي هزيمة في مباراة السودان.. بعد أن وجد هذا الشباب أن كرامة إخوانه في الوطن قد تم مسها باعتداءات ارتكبها جمهور جزائري في حق جمهور مصري فتحول مطالبا بالثأر.. و رد له المنتخب الوطني كل الاعتبار في مباراة "الأربعة" أهداف الساحقة في مرمي الجزائر.. هزيمة تاريخية غير مسبوقة أفرغت كل شحنات الغضب.. وقد أثبت المنتخب القومي أنه يملك اللاعبين والخطط والأدوات.. وأيضا الإصرار والمهارات والأداء الرجولي التي أتاحت له القدرة علي الفوز . لقد كان المنتخب الوطني بجهازه الفني ومدربه ولاعبيه.. عند حسن ظن مصر وشبابها وحقق إنجازا تاريخيا لمصر و للكرة المصرية واحتفظ بالكأس الأفريقية عرفانا وتقديرا لهذا الشباب المصري الرائع الذي لم يتوقف، شباب رائع يرتدي العلم المصري ويرفعه ويلوح به فخورا بمصريته ثائرا لكرامة أبناء وطنه.. ولا يهتف إلا باسم مصر. لقد فاز المنتخب الوطني علي غانا بهدف مقابل لا شيء ليصنع لنا يوما تاريخيا تحتفظ فيه مصر بالكأس الأفريقية في ليلة فرح عارم استحقتها مصر وشبابها الصارخ باسم مصر.. الرافع لعلمها تحت أي ظرف. [email protected]