تواجه بريطانيا تهديدًا جديدًا من جانب تنظيم القاعدة يستطيع به الارهابيون تفادي اجهزة المسح الضوئي التي وضعت في المطارات ضمن الاجراءات الأمنية المشددة التي جري اتخاذها في أعقاب المحاولة الفاشلة لتفجير الطائرة الأمريكية عشية عيد الميلاد. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أمس أن التهديد يتمثل في زرع المواد المتفجرة داخل أجسام الانتحاريين بطرق جراحية حيث يجري تفجيرها عبر حقنة تحت الجلد. وقالت الصحيفة إن جهاز المخابرات البريطانية "ام آي5" توصل مؤخرا إلي أدلة تفيد بأن القاعدة تخطط لبدء مرحلة جديدة من حملتها الإرهابية، بإدخال "قنابل جراحية" في أجسام الأشخاص للمرة الأولي. ومن المعروف أن الإرهابيين يقومون في الوقت الحالي بمهاجمة الطائرات، وقطارات المترو، والحافلات، عن طريق إخفائهم القنابل في الحقائب والأحذية أو أسفل الملابس الداخلية لكي لا يتم الكشف عنها. وتعتقد الأجهزة الأمنية - بحسب الصحيفة - أن تلك الخطوة ستلجأ إليها القاعدة خلال الفترة المقبلة بعد أن تم إدخال الماسحات الضوئية للجسم إلي المطارات، بهدف الإيقاع بالإرهابيين قبل صعودهم علي متن الطائرات. وكشف مصدر مخابراتي بارز إن الإنتحاريين الذكور سيقومون بإخفاء المتفجرات علي مقربة من عوراتهم أو أردافهم، بينما ستقوم الإنتحاريات بإخفائها في منطقة الصدر. كما يقول خبراء أمنيون إنه سيتم وضع مادة بيتين شديدة الانفجار في كيس صغير من البلاستيك بداخل جسم الشخص الانتحاري قبل أن يخيط الجرح مثل أي عملية جراحية عادية، ومن ثم السماح له بالالتئام. وأضافوا إن المتفجرات سيتم تفجيرها من قِبل الانتحاري باستخدامه حقنة تحت الجلد لحقن مادة سائلة تعرف بمادة "ترياستون ترابروكسيد" عبر الجلد حتي تصل إلي الأكياس البلاستيكية التي توضع بها المتفجرات. من ناحية أخري، أعلن مسئول أمني أردني اعتقال أكثر من أربعين سلفيا يشتبه في أن لهم علاقة بالهجوم الانتحاري الذي نفذه أردني في أفغانستان وأسفر عن مقتل ثمانية أشخاص نهاية العام الماضي. وقال المسئول الأمني أمس الأول إن الأجهزة الأمنية اعتقلت أكثر من 40 شخصا من المقربين من التيارات السلفية الجهادية وبينهم مدان سابق في قضايا أمن دولة.