أكد د.علي جمعة مفتي الجمهورية في كلمته بالأمسية الثقافية التي نظمتها الكنيسة الأسقفية أمس الأول تحت عنوان "محبة الجار" أن ما حدث في نجع حمادي لا يعبر عن حقيقة وجوهر الإسلام في تعامله مع غير المسلمين من اتباع الديانات الأخري، وقال: إن الإسلام دعا إلي المحافظة علي أموالهم وأعراضهم ودمائهم، كالمسلمين تماماً، وأوضح أن الرسول -صلي الله عليه وسلم- قال: "الآدمي بنيان الرب ملعون من هدمه". وأضاف أن ما حدث لا يزيد علي كونه جريمة، وبما أننا نعيش في دولة مؤسسات فلابد أن ينتظر الجميع الإجراءات القانونية لعقاب المجرم وعدم الانسياق للدعاوي الراغبة في تفتيت الوحدة الوطنية الراسخة في الوجدان الإسلامي- المسيحي علي السواء. ودعا مفتي الجمهورية القيادات الدينية المسيحية والإسلامية في العالم إلي التعاون الفعال في مجال التنمية البشرية ورفع مستوي الحياة الإنسانية في المجالات المختلفة ومن أهمها: الصحة والتعليم وكسر حدة الفقر والبطالة وتدريب البشر علي الوضع الجديد الذي أصبحنا بموجبه نعيش في جوار واحد ولابد أن يقوم علي أن يعرف بعضنا بعضاً ثم نبحث عن المشترك ثم نضع خطط التعاون ثم نعمل معاً علي تحقيق السلام والوئام بين البشر جميعاً. وأكد مفتي الجمهورية أن الإسلام والمسيحية يشتركان في قيمتين في غاية الأهمية، وهما حب الله، وحب الجار، وأنه تأسيساً علي هذه الأرضية المشتركة، ننادي بضرورة نشر ثقافة السلام والود بين المسيحيين والمسلمين في العالم. من جانبه قال المطران ريتشارد تشارترز مطران الكنيسة الإنجليكانية الأسقفية بلندن في كلمته أن المنهج المعتدل العالمي الذي تمثله در الإفتاء المصرية وفضيلة مفتي الجمهورية المصرية في التواصل مع الآخر والجار في كل مكان داخلياً وخارجياً يجب أن يعمم وينتشر عالمياً، وأن نتعاون علي نشر التعاليم الصحيحة للإسلام التي يمثلها الأزهر ورجاله بين المسلمين والمسيحيين وأن نتخطي الحدود الضيقة الوهمية بيننا وأن نرتبط جميعاً بمحبة الله، وإنه إذا قال أحد إني أحب الله وأبغض أخاه فهو كاذب.