هجرة الطيور والأفاعي إنذار مبكر للزلازل.. ومنازل لا تتأثر بالهزات الأرضية أتت الزلازل والهزات الأرضية علي مدي القرن الماضي وبداية القرن الحالي علي أرواح مئات الآلاف من سكان المعمورة. ولم يحد التطور التكنولوجي من الخسائر بالأرواح إلا قليلاً!! حيث يقدر خبراء الزلازل الرقم السنوي للخسائر، التي طالت بني البشر جراء الزلازل خلال القرن العشرين، بنحو عشرة آلاف ضحية. فمثلاً في عام ثمانية وتسعين سبب زلزالان الأول في أفغانستان بقوة ست درجات وتسعة أعشار الدرجة، والآخر في طاجيكستان شدته ست درجات وعشر الدرجة نحو سبعين بالمئة من عدد ضحايا الزلازل في ذلك العام إلا ان أقوي زلزال خلال السنة نفسها كانت شدته ثمان درجات وثلاثة أعشار الدرجة، غير انه لم يؤذ أحداً نظراً لوقوعه تحت المحيط بين استراليا والقطب الجنوبي. المشكلة في العمارة: يري العلماء أن الأبنية هي قاتلة البشر وليست الزلازل نفسها، وان التوجه نحو أبنية لا تتأثر بهزات الأرض حدّ من الخسائر بالأرواح بالرغم من الزيادة بعدد سكان كرتنا الأرضية لكن ارتفاع الكثافة السكانية في المدن يجعل من العسير توفير مساكن مأمونة من الانهيار في البلدان المتطورة، فما بالك بالبلدان الفقيرة والبلدان العربية إضافة إلي أن رداءة نوعية البناء والمواد المستخدمة فيه تسبب سرعة انهيار المباني وتساهم في رفع أرقام الضحايا. طهران.. وعلماء الزلازل!! تصنف الأممالمتحدةإيران باعتبارها واحدة من أكثر الدول المهددة بالزلازل سواء من حيث القوة أو العدد أو عدد الخسائر البشرية ويقول العلماء إن طهران، التي تقع علي 100 خط زلزالي علي الأقل قد تتعرض لزلزال قوي وكان الزلزال الذي ضرب بام في ديسمبر 2003 قد أودي بحياة حوالي 30 ألف شخص، في حين لقي قرابة 500 شخص حتفهم في زلزال آخر بمنطقة زاراند في فبراير 2005 ويقول الخبراء إن إيران تتعرض لزلزال ضعيف بصفة شبه يومية!! وحيث أن طهران بها 12 مليون نسمة، فإن قليلا من المباني صمم للصمود أمام زلزال بقوة 6 درجات علي مقياس ريختر. ومع هذه التحذيرات يقول باهرام عكاشة أستاذ الفيزياء الأرضية بجامعة طهران "يتعين إعادة بناء طهران، أو نقلها". وحذر قائلا "علينا أن نتعامل مع ملايين القتلي، وملايين الجرحي، أو سنحتاج إلي نقل العاصمة إلي مدينة أخري واتخاذ إجراءات لتقليص عدد السكان هنا إلي جانب زيادة مقاومة طهران للزلازل". ووفقا لتقديرات عكاشة فهناك احتمال 90٪ من تعرض طهران لزلزال بقوة 6 درجات بمقياس ريختر و50٪ من تعرضها لزلزال بقوة 7.5 درجة بمقياس ريختر. الجدير بالذكر ان ايران متنبهة جدا لخطورة كيفية إخلاء المصابين. وتم بالفعل تأليف أغان وأفلام كرتون حول الزلازل. غير أن المشكلة التي تواجه الحكومة تتمثل في كيفية تبليغ الرسالة. ويجري تدريب ملايين التلاميذ في المدارس علي الجلوس تحت المقاعد في حالة حدوث زلزال. تنبؤ صيني بالأفاعي في الصين البلد الذي يتعرض للزلازل بصورة مستمرة، حيث قتل عام 1967 نحو ربع مليون شخص عندما تعرضت مدينة "تانجشان" لزلزال مدمر. ويبحث العلماء في طرق واعدة للتنبؤ بالزلازل قبل وقوعها ، إنهم يستطيعون التنبؤ بحصول زلزال ما قبل وقوعه بالفعل بعدة أيام بفضل استخدامهم للأفاعي عبر طريقتهم التي طوروها والتي تعتمد علي مراقبة السلوك غير الطبيعي لتلك الأفاعي ولهذه الغاية يقوم خبراء من "مكتب الزلازل" في مدينة "نانينج" في إقليم "جوانج كسي" بمراقبة أفاع في عدة مزارع علي مدار 24 ساعة عبر كاميرات فيديو مرتبطة بالإنترنت. وحسب العلماء يمكن للأفاعي أن تستشعر زلزالا ما علي بعد 120 كلم، أي قبل فترة من وقوعه قد تصل حتي خمسة أيام مضيفين ان هذه الزواحف عندما تحس بوقوع زلزال وشيك تتصرف بشكل غير طبيعي حتي أنها قد تضرب بأجسامها الجدران محاولة الهرب !! يذكر أن منطقة "نانينج" معرضة للزلازل وهي واحدة من بين 12 مدينة صينية ركبت فيها أجهزة متقدمة لمراقبة 143 وحدة أفاع. ويبدو ان الحيوانات ولاسيما الزواحف لديها حاسة سمع ممتازة وقد تكون سمعت حركة الأمواج القادمة عن بعد. لا بد انه كانت هناك ذبذبات في الجو وتغير في الضغط الجوي أحست به الحيوانات ودفعها للانتقال الي مكان امن". هناك العديد من الأمثلة علي طيور وحيوانات تهاجر من مناطق قبل تعرضها الي زلازل أو اندلاع براكين فيها. ليس هناك دليل علمي علي تحلي الحيوانات بحاسة سادسة ولكن اذا تم التأكد من التقارير المذكورة فان ذلك سيساعد علي فهم سلوك الحيوانات وربما استخدم كانذار مبكر للبشر.. لكن ثمة سؤالا عربيا هل تتابع الدول العربية هذه الصيحات في محاولة تفادي اثار الزلازل سواء في التجارب اليابانية التي تعتمد علي ذكاء المباني او الصينية التي بدات تعتمد علي الافاعي او الاسيوية التي بدات تدرس الزواحف ام ان زلزال القاهرة عام 92 وهاييتي2010 واعصار جونو بعمان عام 2007 وتسونامي 2004 وسيول الصعيد وسيناء 2010 ليست أدلة مبشرة بكوارث القنبلة المناخية ؟!