مع سبق الإصرار والترصد ارتكب ثلاثة من المجرمين خطيئة قتل سبعة من المصريين وإصابة تسعة في نجع حمادي ومصر كلها تحتفل بعيد الميلاد المجيد.. تدعو الله أن تكون السنة الجديدة بشرة خير ودعوة سلام وانطلاق إلي ما هو أفضل وارحب لبسطائها يهنئ مسلموها مسيحييها. بينما كان المجرمون يخططون لانفجار الشر بما لا يجب معه تصنيف هذا الحادث تحت أي مسمي "ثأر" أو غيره.. يسمح بثغرة قانونية تحول بين من قتل نفسا بغير حق وبين مصيره المحتوم كأنه قتل الناس جميعا. وإنما جريمة بشعة علي المستوي الإنساني والأخلاقي ارتكبت في حق الوطن كله وأمنه وسلامة نسيجه الاجتماعي وأمان مواطنيه بما يستوجب القصاص السريع الناجز من هؤلاء القتلة الذين ارادوها نارا تشتعل لا تفرق بين مسلم ومسيحي وهي تأكل الأخضر واليابس.. ومن ثم فقد حق عليهم أن يصبحوا عبرة لمن يعتبر. بنفس سبق الإصرار والترصد قام قناص من حركة حماس بإطلاق رصاصة غادرة اغتالت حياة شاب مصري في مقتبل حياته.. جندي مصري لم يكن يؤدي سوي واجبه في برج المراقبة.. في نذالة وخسة تخاصم شرف الجندية ونبل حركات المقاومة ولا تصلح إلا لقطاع الطرق والعصابات. ومن ثم فإن القصاص واجب والعين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم.. لا يجوز معه التفاف القتلة في "حماس" تحت دعاوي الإخوة في العقيدة واللغة.. فلم يحترموا إخوة ولم يراعوا عقيدة تمنع استباحة دماء الأبرياء. نعم.. خرجت التحذيرات من وزارة الخارجية المصرية بأن هذا الأمر لن يسمح له بالتكرار مرة أخري وأن الصبر المصري له حدود.. مع مطالبة "حماس" بالقبض علي القناص القاتل ومحاكمته. القناص الحمساوي القاتل الذي حق عليه أن يصبح عبرة لمن يعتبر.. وحق علينا أيضا أن تري حماس ومن يظاهرها ومن يناصرها غضب الصبر المصري.. واجعلوها في نجع حمادي.. ومع حماس.. آخر مرة. [email protected]
