وقف نواب مجلس الشوري امس دقيقتين حدادًا الاولي علي ضحايا جريمة نجع حمادي والثانية لنعي شهيد رصاص الحدود «أحمد شعبان». شن صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري هجوماً عنيفا علي مرتكبي احداث «نجع حمادي» ووجه رسالة للقضاء والنائب العام قائلا.. «لا تأخذكم بالقتلة ودعاة الفتنة رأفة ولا رحمة لأنهم اغتالوا فرحة المصريين جميعا موجها كلامه للقضاء انتم تمثلون عدالة السماء في الارض. ونشكركم ان وضعتم ايديكم علي المجرمين الآثمين في ساعات ونطالبكم بالقصاص السريع. ووجه الشريف رسالة لوسائل الاعلام مطالبا اياها بأن تسعي لتهدئة النفوس وتضميد الجراح محذرا من سماع كلمات المضللين بالخارج والمأجورين بالداخل بسبب قلة اجرامية محترفة ليت مصر ما منحتهم اسماً.. فهم سبة ورذيلة وطالب الشريف مؤسسات التعليم بأن تعلم الأبناء ألا يعطوا آذانهم لدعاة الفتنة.. فالفتنة دمار.. لعن الله من ايقظها.. فعمقوا ثقافة الوسطية والحب. وقال د. مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية ان الحادث الاجرامي يجسد خسة وغدرا من افراد تجردوا من اية مشاعر انسانية ولم تحركهم إلا نفوس شريرة مريضة وان العدالة تأخذ كامل مجراها وبأسرع ما يكون لتنزل أشد العقاب وأقساه بهؤلاء المجرمين. أكد ان التصرف في القضية سيتم خلال ايام قليلة في ضوء التقارير الفنية وتقارير المعمل الجنائي والطب الشرعي والمعاينات التصويرية. وأوضح ان الجريمة ليست مرتكبة من مسلمين ضد اقباط ولكن من مجرمين ضد مصريين ويجب ألا نحملها البعد الديني ولكن تحميلها البعد الجنائي.. وحذر د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع مما أسماه حالة الاحتقان التي ترسخها بعض الفضائيات المأجورة والمشبوهة علي حد وصفه منتقدا عدم تصدي الاعلام القومي لها بشكل جيد مطالبا بعدم المسك بالعصا من المنتصف. وطالب النائب وجدي لويس بإنشاء مجلس اعلي للسلام الوطني برئاسة رئيس الوزراء ويشكل من رجال دين مسيحي واسلامي وعلماء اجتماع ورجال شرطة ليقطع يد من يعبث بالمواطنة ويغير ثقافة التشدد بين البعض وزرع التسامح. ووجه الشريف وبالنيابة عن النواب رسائل شديدة اللهجة لابطال الغدر في غزة الذين اغتالوا بيد آثمة ورصاصة مقصودة النفس الذكية التي تحرس الوطن من انسان عربي فلسطيني لعنه الله ولعن من ارتكب وخطط وأمر ووافق علي تلك الجريمة ولعنة الله علي الفاشل الذي علمه وعلي كل غبي غير فاهم عبأه الحقد والضغينة ضد مصر يد العون للفلسطينيين التي لم تبخل بالمال والنفس، وقال الشريف بقوة: كان عليهم أن يعلموه ان لولا مصر لكانت القضية الفلسطينية نسياً منسياً.