في رد فعل مباشر علي الموقف المائع سياسيا الذي ابداه حزب الوفد تجاه اقتراح اسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة بضم الإخوان إلي ائتلاف المعارضة، شنت قيادة بالحزب هجومًا حادًا علي موقف حزبهم خاصة مع تصاعد الجناح القطبي داخل الجماعة وسيطرته علي مكتب الارشاد. وقالت مني قرشي عضو الهيئة العليا: تغلغل التيار المتشدد الاخواني داخل الجماعة وخارجها يشكل خطرًا علي نمو الأفكار الليبرالية بمعناها الشامل والواسع. وانتخابات الجماعة استحضرت في ذهني مقولة مفادها انه ليس شرطًا ان تأتي الانتخابات بالأفضل وسيظهر ذلك بعد الممارسات العملية والسياسية لها علي أرض الواقع ومن المرفوض السماح بظهور حماس داخليه ويكفي التحدي المستمر من جانب حماس لتحركاتنا الرأسية لحماية امننا القومي بدعم اخواني. وعلق أحمد عز العرب عضو الهيئة العليا قائلاً ليس من الطبيعي أن تركز وسائل الاعلام علي الإخوان بهذا الشكل المكثف متسائلاً لحساب ولمصلحة من يتم هذا فانتخاباتهم الداخلية اثبتت أن التيار المتشدد هو السائد، مستطردًا لكن اهتمام بعض وسائل الاعلام بمتابعة انشطة هذه الجماعة يأتي كنتيجة طبيعية لاهتمامها ببعض القضايا عديمة القيمة، وأن سعي قيادات حزبه في ضم جماعة الإخوان إلي ائتلاف الأحزاب الأربعة، لابد أن يضع في حساباته ألا يكون بغرض الاستمرار معهم وإنما يكون الهدف هو تغيير الدستور وإذا تم هذا يخرجون من الائتلاف. وقال أيمن عبد العال عضو الهيئة العليا، إن وجود مجموعة القطبيين علي رأس جماعة الإخوان سيؤدي إلي صدام حقيقي مع الدولة في ظل تشدد أفكارهم، وأن وجود هؤلاء سيقلص فرص حصولهم علي موافقة بتأسيس حزب إذا رغبوا في ذلك بل سيكرس الأمر نحو عزلتهم كلما زاد شططهم، وكان من الاجدي علي الدولة أن تتيح الفرصة كاملة أمام الأحزاب في ممارسة عملهم السياسي في إطار من الشرعية تصديًا لهذه الجماعات غير المشروعة، متوقعًا حدوث مزيد من الانشقاقات داخل مكتب الارشاد. وأضاف عبد العال أن تركيز الاعلام معهم يأتي من منطلق حدوث بعض الاعتقالات لقيادتهم وهو ما يأتي بردود فعل عكسية تكسبهم قوة!