كشف اجتماع ائتلاف أحزاب المعارضة الرئيسية الذي انعقد بمقر حزب الوفد ببولس حنا عن رغبة عناصر وفدية في ضم الإخوان للائتلاف! وهو ما كشفت عنه المشادة التي حدثت بين حزبي التجمع والجبهة عضوي الائتلاف علي خلفية مطالبة رئيس الحزب الأخير أسامة الغزالي حرب بتمثيل الجماعة المحظورة معهم، إلا أن محمود أباظة ظل هادئًا أمام هذا الاقتراح علي عكس د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع! الأمر الذي فسره البعض بأنه محاولة من أباظة لإمساك العصا من المنتصف خاصة أن هناك اتجاها داخل حزبه يدعم هذا الأمر حاليًا، إذ اكتفي المشاركون بالحديث إزاء موقف التجمع الرافض لهذا الأمر بالحديث عن مشاركة الإخوان بصفة شخصية! وفسر المستشار مصطفي الطويل الرئيس الشرفي للحزب مطالبة د. أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة للإخوان بالانضمام لائتلاف أحزاب المعارضة بأنها رغبة من حزب الجبهة في مساندة الإخوان لكوادره المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة موضحًا: الطبيعي أن تكون الأحزاب الليبرالية مختلفة مع من يريدون تطبيق دولة الخلافة الإسلامية ولكننا نعذر الجبهة لأنه حزب جديد في الساحة السياسية وليس قديمًا مثل حزب الوفد. وقال الطويل : إذا كانت هذه خطوة جادة من جانب حزب الجبهة للحصول علي أغلبية في برلمان 2010 فأقول لهم تحالف الوفد والإخوان في عام 84 لم ينتج عنه الوصول لأغلبية أو تشكيل حكومة وأي تحرك في هذا الشأن سينتهي بالفشل لأنه لن ينتهي لنتائج إيجابية!. وعن موقف الوفد الذي ظهر محايدًا في اجتماع الائتلاف قال الطويل: الوفد يرفض فكرة خلق العداوات طالما أنه متمسك بمبادئ وأهداف واضحة.. وهذا ليس معناه أننا نمسك العصا من المنتصف كما يزعم البعض بدليل أننا نعلن بوضوح رفضنا للخلط بين الدين والسياسة ونقول للأعور.. أنت أعور في عينه! إلا أن موقف الطويل لم ينسحب علي باقي أعضاء حزبه، إذ فجر أحمد عز العرب عضو الهيئة العليا مفاجأة أخري حيث أعلن موافقته علي ضم الإخوان للائتلاف حيث قال لابد من الحوار مع أي جبهة معارضة طالما أن الأمر سينتهي بإجراء التعديلات الدستورية ولا يجب استدعاء أي قوة خاصة إذا كانت بحجم الإخوان، علي حد قوله! ترحيبات عز العرب بالإخوان قابلها رفض قاطع من القيادات القبطية بالحزب، خاصة رمزي زقلمة عضو الهيئة العليا، الذي قال لنا: لابد أن يستمر الائتلاف ليبراليًا ولا يرحب إلا بالمعتدلين.. مردفًا: ولو أراد الوفد الاستماع للإخوان فعليه أن يستمع لهم بصفتهم الشخصية وليس لكونهم جماعة سياسية تخلط الدين بالسياسة.. والمطالبة بتعديلات دستورية في المرحلة الحالية أمر يصعب تحقيقه لانه غير موجود علي أجندة الحزب الوطني الذي يرفض إجراء أي تعديلات في المرحلة الحالية! واشترط أحمد عودة عضو الهيئة العليا ورئيس لجنة القاهرة أن يكون ضم الإخوان مرهونًا بالموافقة علي أجندة أحزاب المعارضة الرئيسية في الإصلاح السياسي بعد الاتفاق علي مبادئ عامة!! وقال حسين منصور السكرتير المساعد موقف حزب الجبهة يتماشي وقلة تجاربه لأنه حزب حديث النشأة علي عكس الوفد لأن الموقف مرتبط بخبرة الاحزاب تجاه سلوك الإخوان في إطار التحالفات السابقة!