أعلنت الدول المشاركة في قمة كوبنهاجن حول التغير المناخي عن مسودتي اتفاقين تطالبان الدول الغنية بخفض انبعاثاتها المسببة للاحتباس الحراري بمعدل الربع بحلول سنة 2020 . وستشكل هاتان الوثيقتان الأساس الذي سترتكز عليه المفاوضات عند اجتماع قادة العالم الأسبوع الجاري في العاصمة الدنماركية. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" أمس أن المسودتين (اللتين أعدتهما رئاسة المؤتمر) تدعوان البلدان المتقدمة إلي تخفيض نسبة انبعاث غازات الدفيئة بما يتراوح بين (25٪ و45 ٪) قياسًا إلي مستويات 1990 ، وذلك في غضون السنوات العشر القادمة. وتركت المسودتان المجال مفتوحا أمام تحديد سقف للحد من ارتفاع حرارة الأرض، وتنص المسودتان كذلك علي أن تعمل جميع بلدان العالم علي خفض تلك الانبعاثات بحلول عام 2050 بما يتراوح بين (50٪ و95 ٪). في الوقت نفسه، اعتبر نائب وزير الخارجية الصيني هي يا في أن التمويل قصير المدي لا يمس صلب مشكلة الاحتباس الحراري ولا يشكل حلاً لمواجهة تلك المشكلة. وتأتي تصريحات نائب وزير الخارجية الصيني تعليقًا علي إعلان الاتحاد الأوروبي عن مساعدات بقيمة 7.2 مليار يورو علي ثلاث سنوات. وكان زعماء الدول الأوروبية قد أعلنوا أمس الأول في كوبنهاجن عن تقديم 2.4 مليار يورو سنويا علي مدي ثلاثة أعوام هي 2010 و2011 و2012 لمساعدة الدول النامية في مواجهة الاحتباس الحراري، في خطوة لتعزيز مباحثات الأممالمتحدة الدائرة في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن بشأن تغير المناخ. في الوقت نفسه، أعربت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، عن رفضها بذل المزيد من الجهود الألمانية والأوروبية المسبقة بغرض الوصول لاتفاقية عالمية لحماية المناخ خلال الأسبوع المقبل في كوبنهاجن. ومن جهة أخري، اعتقلت الشرطة الدنماركية عشرات الأشخاص أثناء تظاهرهم أمس في شوراع العاصمة كوبنهاجن احتجاجا علي انعقاد مؤتمر كوبنهاجن بشأن ظاهرة التغيرات المناخية.