مصحوبة بمظاهرات احتجاجية امتدت من سيدني وحتي كوبنهاجن، استمرت أعمال قمة المناخ بشأن ظاهرة التغيرات المناخية، والذي تستضيفه العاصمة الدنماركية حتي 81 ديسمبر الجاري، وتظاهر امس اكثر من 05 ألف شخص امام البرلمان الاسترالي في خامس مسيرة سنوية ضد الاحتباس الحراري تنظم في استراليا مطالبين بتعهد دولي، الأسبوع المقبل بوقف التقلبات المناخية، وفي كوبنهاجن اعتقلت الشرطة الدنماركية عشرات الأشخاص اثناء تظاهرهم خلال انعقاد المؤتمر الذي يهدف الي الاتفاق علي بديل عن "بروتوكول كيوتو" الذي ينتهي العمل به في العام 2102 واعتماد مساعدات مالية لمساعدة الدول النامية علي مواجهة التأثيرات الكارثية للتغيرات المناخية كالفيضانات والجفاف. وفي مركز انعقاد المؤتمر وبينما تتواصل المفاوضات التي تخللتها في الأسبوع الماضي نقاشات شديدة اللهجة بين الصين وأمريكا باعتبارهما الأبرز تلويثاً في العالم، اعلنت دول مشاركة عن التوصل لمسودتي اتفاقيتين تطالبان الدول الغنية بخفض انبعاثاتها المسببة للاحتباس الحراري بمعدل الربع بحلول عام 0202 وهما الوثيقتان اللتان ستشكلان الأساس الذي سترتكز عليه المفاوضات عند اجتماع قادة العالم يومي الخميس والجمعة المقبلين، غير ان المستشارة الالمانية انجيلا ميركل اعربت عن رفضها بذل المزيد من الجهود الالمانية والاوروبية المسبقة بغرض الوصول لاتفاقية عالمية لحماية المناخ وقالت: لن نسمح بأن تسير المانيا والدول الصناعية الاوروبية الاخري قدما في مجال حماية المناخ، ولا يفعل آخرون شيئاً. وانتقل الجدل حول القمة الي القاهرة اذ طالب د. علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي خلال مشاركته في مؤتمر حول "التغيرات المناخية" نظمته الجمعية المصرية للتشريعات البيئية امس، بضرورة تعويض الدول النامية عن تكلفة خفض الانبعاثات التي قد تعوق الصناعة والتطور التكنولوجي. وتوقع د.مصطفي طلبة رئيس المركزالدولي للبيئة والتنمية فشل مؤتمر كوبنهاجن داعيا لانشاء محكمة دولية لقضايا البيئة علي غرار محكمة لاهاي لمحاكمة الدول الملوثة والمتسببة في التغيرات المناخية.