مازالت تجاوزات الصحف الجزائرية واختلاقها للوقائع الكاذبة وتطاولها علي مصر والشعب المصري مستمرة بما يؤكد أنها تشن حملة مرتبة وموجهة وتقف خلفها جهات عدة للنيل من مصر وسمعتها وإثارة الفتنة بين الشعبين المصري والجزائري بما يؤدي للإضرار بالمصالح بين البلدين مما يطرح تساؤلات حول إمكانية مقاضاة الصحف الكاذبة وكيفية مواجهة تلك الحملة من خلال المنظمات الصحفية الدولية بعد أن بلغت تجاوزات صحافة الجزائر وصف المصريين باليهود ووصف مصر ببلد الراقصات إضافة إلي ترويج شائعات تتهم الجماهير المصرية بقتل جزائريين . نبيل زكي رئيس تحرير الأهالي الأسبق يري أن هناك إمكانية لملاحقة الصحف الجزائرية بالأساليب القانونية واللجوء للمحاكمات الدولية داعياً للبحث في قانونية ذلك حتي لا تفوت جرائم الدهماء ومدمني التهييج والإثارة بدون عقاب رافضاً التجاوزات الإعلامية علي الطرفين. ضرب الاستثمارات د.صلاح قبضايا رئيس تحرير جريدة الأحرار السابق يقول إن ما يحدث بالإعلام الجزائري مؤامرة ضد الاستثمارات المصرية بالجزائر والتي تجاوزت ال6 مليارات دولار أمريكي غير مستبعد أن يكون هناك رجال أعمال منافسون للمصريين يقفون خلف هذه الحملات التحريضية يزودون الصحف بالمعلومات الكاذبة مستنكراً علي الجزائريين الاستسلام والانسياق خلف حملات التحريض مطالباً مصر باتخاذ موقف حاسم ممثل في الضغط الشعبي بمقاطعة جميع الأنشطة الفنية والثقافية والرياضية والإعلامية المشتركة مع الجزائريين وإعداد ملف قانوني للجوء للقضاء الدولي ضد حكومة الجزائر خاصة أن الحملة برعاية منها. وأضاف قبضايا علي المجلس القومي لحقوق الإنسان اتخاذ الإجراءات القانونية والتحرك الدولي ضد انتهاكات حقوق الإنسان المصري من قبل حكومة الجزائر والبلطجية والإعلام الجزائري داعياً في ذات السياق لمنع مكاتب الصحف الجزائرية ومراسليها من العمل بالقاهرة. وشدد قبضايا علي ضرور عمل الملحقين الإعلاميين والثقافيين بسفارات مصر بالخارج والجهات الدولية مهامهم في التصدي لهذه الحملة. سب وقذف ويري صلاح عيسي رئيس تحرير جريدة القاهرة أن الأزمة الأخيرة لها طابع خاص كونها انتقلت من الإعلام إلي الشارع ثم من الشارع مرة أخري إلي الإعلام حتي شكل الرأي العام ضغطاً فانتقلت للمسئولين الذين رأوا أن الناس بالفعل غاضبة معتبراً الإعلام المصري يفتقد إلي المهنية وكذا في الجزائر حيث تحول الإعلاميون إلي مشجعين متعصبين فلا ينقلون أخباراً ولا يقدمون تحليلات بل يذكون روح التعصب ويغازلون الجماهير كمن يسعي لأن يشتم ليرتدي ثوب المعارضة.. وأضاف عيسي إن قوانين الصحافة في جميع البلدان تؤثم السب والقذف، لكن هذه الجرائم لابد أن تكون واقعة علي شخص محدد بالاسم فلا يمكن معاقبة صحف أو جريدة جزائرية علي أنها سبت وقذفت الشعب المصري لكن يمكن لحسن شحاتة والمنتخب مقاضاة الصحف الجزائرية بتهمة سبهم وقذفهم والانتقاص من كرامتهم بوضع رؤوسهم علي أجساد راقصات لكن في المقابل علينا أن نتوقع قيام أشخاص مثل روراوة الجزائري برفع دعاوي ضد وسائل إعلام مصرية، لافتا إلي إمكانية الحصول علي أحكام ضد الصحف الجزائرية كما سبق أن حصل الرئيس الليبي معمر القذافي علي أحكام بتعويضات مالية ضد العديد من الصحف. ورأي سعد هجرس مدير تحرير العالم اليوم جواز مقاضاة الصحف الجزائرية داعياً مجلس نقابة الصحفيين المصرية إلي الاتصال بنقابات الصحفيين في الجزائر لمواجهة هذا التجاوز المهني والاتفاق علي معايير مهنية خاصة مع نشر معلومات كاذبة تزعم مقتل 13 جزائرياً بالقاهرة وصور مفبركة ورفض نشر التكذيب والتصدي للتحريض علي الكراهية. وأضاف هجرس إن هذه الآفات المهنية لم يحتكرها الإعلام الجزائري وإن كان هو الذي بدأها وبالغ في حملة التحريض ألا أن بعض الفضائيات خاصة الإعلام الرياضي مسئول عن الجريمة لغياب الحد الأدني من المسئولية السياسية. حملة عالمية وشدد مجدي الدقاق رئيس تحرير مجلة أكتوبر علي ضرورة فضح العمليات الإرهابية التي قامت بها ميليشيات الجزائر ليعلمها الداخل المصري وكذا المجتمع الدولي من خلال الاعتماد علي الوثائق والمستندات للاحتفاظ بحقوقنا خاصة تقرير السودان كونها دولة محايدة واستغلال ذلك في حملة عالمية لفضح انتهاكات الجمهور الجزائري. ودعا الدقاق اتحاد الصحفيين العرب واتحادات الصحفيين العالمية والعمل علي تشكيل لجنة للتحقيق في ادعاءات الصحافة الجزائرية. وحول العدد الأخير لمجلة أكتوبر الذي حمل تهنئة للجزائريين بالفوز قال الدقاق: أنا رجل وطني أحافظ علي مصالح مصر وألتزم الخط السياسي لها وأقدر غضب الجماهير المصرية وما حدث أن العدد تم إعداد غلافة عقب المباراة مباشرًا قبل أن تصلنا معلومات بهذه الاعتداءات الهمجية ولم نكن نعلم أن هناك مخططا من جناح في السلطة الجزائرية يتآمر علينا وسهل شراء الجمهور للخناجر للاعتداء علي الجماهير المصرية وما حدث أن عجلة المطابع عملت وصدر العدد قبل توالي هذه الأحداث ولذلك أنا سحبت تهنئتي ولكن هذا في النهاية دل علي أن الصحافة المصرية والمصريين نيتهم حسنة بدليل أن بعض الجماهير المصرية صفقت للمنتخب الجزائري قبل أن يعلموا بمخطط الاعتداءات الهمجية.