واصلت الصحف العالمية الاهتمام بالاحداث التي أعقبت المباراة الفاصلة بين مصر والجزائر في تصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 وأعدت صحيفة لوس انجلوس تايمز الامريكية تقريرا لها اشارت فيه الي قيام الرئيس المصري حسني مبارك بتهدئة غضب المصريين الذي اشتعل عقب المباراة الفاصلة التي كان استاد المريخ في السودان مسرحاً لها وتطرقت الصحيفة الامريكية الي خطاب الرئيس مبارك أمام البرلمان السبت الماضي وحديثه عن أحداث العنف التي اندلعت في الأسبوع الماضي عقب المباراة الاربعاء بين المنتخب المصري والجزائري وتعرض المشجعين المصريين الي التهديد والاعتداءات من جانب الغوغاء الجزائريين. وقالت الصحيفة إن الرئيس مبارك علق علي الأحداث التي أعقبت المباراة "أقول بكلمات واضحة إن كرامة المصريين من كرامة مصر، ومصر لا تتهاون مع من يسيء لكرامة أبنائها" وذلك في اشارة الي الاحداث التي رافقت مباراة كرة القدم بين منتخبي مصر والجزائر دون أن يذكر الجزائر بالاسم. وأكد الرئيس مبارك أن مصر لا تقبل أي مساس بأبنائها، مشيرا إلي أن مصر تضع سياستها الخارجية في خدمة قضايا التنمية والداخل المصري وجالياتها علي اتساع العالم، وأن رعاية مواطنينا بالخارج هي مسئولية الدولة "نرعي حقوقهم، ولا نقبل المساس بهم، أو التطاول عليهم أو امتهان كرامتهم". بينما تعالت اصوات الكثيرين في مصر بضرورة قطع العلاقات السياسية والاقتصادية مع الجزائر قال مبارك "أنا معكم "صحيح" أنا أنفعل لكن أمسك نفسي". وتناولت الصحيفة الأمريكية أيضا تعرض الكثير من الشركات المصرية في الجزائر إلي الهجوم وقالت إن حجم الأضرار في شركة أوراسكوم تليكوم في الجزائر وصلت الي ملايين الدولارات. وأشارت الصحيفة الي ما قاله نجل الرئيس مبارك - علاء مبارك - إن الجمهور الجزائري، الذي حضر المباراة في السودان أمام المنتخب المصري ليس جمهور كرة قدم علي الاطلاق، وانما هم عبارة عن مجموعة من المرتزقة، ووصف الأحداث التي وقعت في السودان ب "الإرهاب".