أكد الشيخ محمد عبدالعزيز الأمين العام للجنة الفتوي بالأزهر أن التعصب لكرة القدم وإرهاب الآمنين يدخل في باب الإفساد في الأرض الذي جاء في قوله تعالي: "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم".. وأضاف: وعليه فإن قيام الجزائريين بإرهاب المصريين وتدمير ممتلكاتهم أو ممتلكات الجزائر بسبب كرة القدم هو نوع من الإفساد في الأرض، وقال رداً علي سؤال حول الأحداث الأخيرة التي وقعت عقب مباراة مصر والجزائر والتي عرضت مصريين للخطر ودمرت عدداً من ممتلكاتهم في الجزائر: إن التعصب الكروي إذا أدي للقتل والإرهاب وإزهاق الأرواح أو إلي التخريب فإنه يعد نوعاً من الإفساد في الأرض، ومن يتعصب للكرة بالتدمير يطبق عليه حد الحرابة حتي ولو لم يزهق روحاً. وأشار أمين عام الفتوي إلي أن التعصب الكروي أمر مذموم لأن الله ذم التعصب بكل أنواعه وقال في الآية الكريمة: إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية" فالتعصب نوع من الجاهلية الأولي التي لا يعرفها الإسلام حتي إنها مرفوضة في الفقه وبين المذاهب، وعليه فالتعصب حرام بصفة عامة وينبغي ردع صاحبه لقوله صلي الله عليه وسلم: "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً": فقال: رجل يا رسول الله أنصره إذ كان مظلوماً، أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره؟! قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره". وشدد علي أن كرة القدم لعبة تهدف لإسعاد الناس وليس لإفساد الأرض، ولابد علي الحكومات والدول أن تحمي الأبرياء ولابد من فرض عقوبات مشددة علي كل من يخرب أو يرهب مواطنين بسبب التعصب لكرة القدم.