جرب أن تذهب إلي د. فتحي سرور ومعك إنسان لديه مشكلة ما في عمله أو في حياته ويريد منه المساعدة سوف تجد مقابلة مفعمة بالإنسانية الحقيقية ولن يتركك إلا وقد تحدث مع المسئول الذي يمكنه أن يسهم في حل مشكلة هذا المواطن.. لن يتركك إلا وقد وجد حلاً سريعًا وعمليا لهذا المواطن.. هذا المواطن ليس بالضرورة من أبناء السيدة زينب.. اسأل كل من تعامل مع د. سرور واختلف معه في قضية لن تجد من الرجل سوي سماحة السماع والحرص علي التواصل معك إلي أن تصل معهم إلي ما يرضيك وما يقنعك.. حاول أن تجرب أن يكون لديك خلاف مع د. سرور وفي عز الخلاف تذهب له طالبًا خدمة إنسانية ستجد الرجل وقد فصل بين الخلاف معك وبين اقتراحه علي تقديم هذه الخدمة.. مواقف ومواقف شاهدتها بنفسي وسمعت عنها من كل من تعاملوا مع د. سرور ولكنها في النهاية تؤكد مدي تمتع هذا الرجل بشهامة المصري وسماحة المواطن الصادقة، وإصراره علي تقديم يد العون في أية ملمة وأزمة دون أن يسأل أو يساوم. هذه هي إنسانية د. سرور التي تفسر مدي حب كل الناس وكل من تعامل مع سرور.. هذه هي إنسانيته التي تفسر فرحة الجميع بتجديد الثقة في سرور رئيسًا لمجلس الشعب. تابع معي المبادرات والمواقف السياسية الرسمية التي قام بها أو أدارها سرور بحكمة بالغة وحنكة سياسية متميزة.. تذكر معي كم مرة نزع سرور فتيل أزمات بين أعضاء المجلس أو بين البرلمان والحكومة والسلطة التنفيذية أو بين وزارة ومنسوبيها، كل ذلك بمبادرة ذاتية تنبع من حس وطني لمواطن بدرجة رئيس مجلس شعب يقدم عليها واضعًا المصلحة الوطنية والسلام الاجتماعي نصب عينيه. تذكر معي كم من مأزق سياسي وقانوني ولائحي تدخل سرور مستندًا إلي خبراته السياسية وعلمه وخلفيته القانونية سجل بها ما يسمي بالسوابق البرلمانية. تذكر معي التفعيل الذكي الذي ابتدعه سرور بما يسمي بالدبلوماسية البرلمانية والشعبية التي وظفها لخدمة قضايا العالم العربي والإسلامي والقضية الفلسطينية في أكبر المحافل السياسية والبرلمانية والتي واجه فيها وبشجاعة اللوبي الصهيوني وغيرها من المنظمات ذات الأجندات السياسية الهادفة للإساءة لمصر.. هذا هو الوجه الثاني لأستاذية سرور التي تفسر ترحيب الجميع وتجديد ثقته في سرور رئيسًا لمجلس الشعب للمرة العشرين.. إنني أتصور أن ثقة القيادة السياسية وقيادات الحزب الوطني وأعضاء مجلس الشعب علي جميع مشاربهم واتجاهاتهم السياسية مبعثها الأول إنسانية سرور التي تمثل جزءًا أساسيا من شخصيته الطبيعية، ومبعثها الثاني حنكة وخبرة وأستاذية سرور.. إن هذا الرجل قد سجل اسمه في سجل شرف المسئول الإنسان والإنسان المسئول.