أصدرت محكمة دريسدن الابتدائية في ألمانيا أمس حكما بالسجن مدي الحياة بحق قاتل الصيدلانية المصرية مروة الشربيني. ولن يفرج عن المتهم بعد مضي الخمسة عشر عاما. وجاء الحكم بعد إدانة المتهم أليكس دبليو "28 عاما"، المنحدر من أصول روسية والذي وجه طعنات وحشية للشربيني، التي كانت حبلي في طفلها الثاني آنذاك، أودت بحياتها، وقعت الجريمة أثناء نظر محكمة دريسدن الابتدائية قضية إساءة القاتل لضحيته بدافع كراهية الأجانب. كان أليكس قد سب الشربيني، وقضت المحكمة بتغريمه بسبب هذه الفعلة، ولكنه استأنف الحكم، وقتل الشربيني أثناء نظر الاستئناف في الأول من يوليو الماضي، وواجه المدعي عليه تهمًا بالقتل والشروع بالقتل والتسبب في جروح خطيرة. ويتوافق الحكم مع مطالب المدعي العام في القضية بتوقيع عقوبة السجن مدي الحياة علي المتهم مع التأكيد أن الجاني ارتكب "جرما جسيما" بقتله المرأة المصرية "بدم بارد" طعنا بالسكين بطريقة وحشية أمام ابنها ثلاثة أعوام علاوة علي إصابة زوجها بجروح عرضت حياته للخطر. يذكر أن أقصي عقوبة في ألمانيا هي السجن مدي الحياة والتي يتم تحويلها عادة إلي عقوبة مع وقف التنفيذ بعد مرور 15 عاما، ولكن في حال خلصت المحكمة إلي أن الجاني ارتكب "جرما جسيما"، يطيل هذا من مدة بقائه خلف القضبان، ربما طوال العمر في بعض الحالات. وكان بيتر كيس المتحدث باسم المحكمة العليا في ولاية دريسدن الألمانية أعلن أن المحكمة ستصدر قرارها في قضية مقتل الصيدلانية مروة الشربيني مساء أمس الأربعاء دون النظر إلي الوثيقة الروسية التي وصلت إلي المحكمة وتشير إلي أن الجاني اليكس فينس قد اعفي من التجميد في روسيا عام 0002 عندما تأكد من مرضه بانفصام الشخصية. فيما قال طارق الشربيني شقيق مروة إن الحكم في قضية قاتل شقيقته ليس الشق الجنائي الوحيد في القضية، قائلا: "إننا نعول كثيرا علي الدعوي المرفوعة من هيئة الدفاع علي المحكمة وعلي القاضي ميجاشيفسكي الذي شهد واقعة القتل وعلي هيئة شرطة دريسدن". وقال طارق الشربيني: "ان محكمة دريسدن قد تعللت قبل الاول من يوليو الماضي بأنها لم تأخذ احتاطاتها اللازمة وتتحمل المسئولية كاملة. وأستقبل أهالي مروة الشربيني بقرية كفر شريف التابعة لمركز شربين بالدقهلية الحكم بفرحة عارمة مؤكدين أن القضاء الألماني اقتص للشهيدة.