مشاعر مختلطة بين القلق والحماس تشعر بها الفنانة غادة عبد الرازق بعد أن شارفت علي الانتهاء من مشاهد فيلمها الجديد "كلمني شكراً" الذي أكدت أنه لا يقل سخونة عن باقي أفلام المخرج خالد يوسف بل قد يزيد بكثير.. غادة قالت إنها تقدم مشاهد جريئة في الفيلم وتتوقع أن تواجه سيلاً من الهجوم ولكنها تعتز بهذه التجربة لأنها مختلفة وعن هذا الفيلم ومسلسلها "الباطنية" الذي عرض رمضان الماضي كان هذا الحوار: هل لا تزال تسيطر عليك حالة التشاؤم من تصوير فيلمك الجديد "كلمني شكراً" بعد الحريق الذي تعرض له الديكور في ستوديو مصر؟ - هو ليس تشاؤماً بمعني الكلمة ولكنه يذكر بأحداث مؤسفة فلن أنسي أبداً منظر الحريق والخسارة التي تكبدها المنتج كامل أبو علي وهو يشاهد أمواله تحترق أمام عينيه ولكني أصبحت أفضل حالاً عندما وجدته يقول لي الحمد الله لم أعد أحزن علي شيء بعد وفاة ابني أمام عيني لذلك تكاتفنا جميعاً لنعيد تصوير هذا الفيلم وقررت أن أبذل مجهوداً مضاعفاً ليخرج في أحسن صورة وبالفعل انتهينا من تصوير المشاهد الخارجية من الفيلم. يقال إن دورك في الفيلم يحمل العديد من المشاهد الساخنة والتي اعتاد المخرج خالد يوسف تقديمها في معظم أعماله، ما صحة ذلك؟ - أنا ممثلة، بمعني أنني أقدم جميع الأدوار فمثلا قدمت نموذج السيدة الصعيدية المحترمة في فيلم "دكان شحاتة" أقدم هذه المرة نموذجا لفتاة تعيش علي العمل في الدعارة حيث تعتمد علي علاقاتها المتعددة مع الرجال من أجل جمع الأموال وهو ما يعني أن هناك ضرورة لتقديم المشاهد الساخنة والإغراء، كما أنني لن أمانع في تقديم أي شيء تتطلبه الشخصية. ألا ترين أن هذا العمل قد يفتح النار عليك بسبب هذه المشاهد؟ - لا أخفي عليك اتوقع هجوماً شديداً علي الفيلم خاصة دوري لأنني أقدم مشاهد جريئة جداً ولكن بدون ابتذال فهذه طبيعة الشخصية لسيدة متعددة العلاقات وتقوم بأعمال غير شرعية كثيرة ولكنها غالباًَ ما تعود لإنسانيتها لتبين أنها غير راضية عن حياتها والمناسبة أحياناً تكون لها مواقف كوميدية خاصة مع عمرو عبد الجليل الذي يشاركني البطولة بجانب الفنانة شويكار. بعيداً عن الفيلم حديثنا عن ردود الأفعال التي تلقيتها بعد عرض مسلسل "الباطنية" خاصة أنك كنت تراهنين علي نجاحه قبل العرض؟ - الحمد لله المسلسل حقق نجاحاً كبيراً وردود الأفعال أصابتني بالفزع خاصة إنني وجدت الشارع المصري لا سيرة له إلا مسلسل الباطنية وما حدث لوردة وانهالت علي مكالمات المعجبين وكأنني منتصرة، وبالفعل كنت قد تنبأت بنجاحه بمجرد أن قرأت الورق ولا أستطيع أن أسمي ذلك دجل أو شعوذة ولكن كل الحكاية أنني قريبة من الله وهو يلهمني الاحساس بالنجاح أو الفشل وأحياناً أحلم بأشياء أجدها تعطيني مؤشراً لاحداث تقع بالفعل وهذا يجعلني في أحيان كثيرة اشعر بالخوف من نفسي. وهل حرصتي علي معرفة رأي الفنانة نادية الجندي صاحبة شخصية "وردة" في فيلم "الباطنية"؟ - النجمة نادية الجندي هي نجمة الجماهير وهذا اللقب كان بحق وتستحقه هذه السيدة فهي نجمة في أدائها واختياراتها وأيضًا أخلاقها وتصرفاتها هي تصدقيني عندما أقول لك إنها هي التي حرصت أن توصل لي رد فعلها؟! هذه هي الحقيقة التي لم يفهمها الكثيرون فبعد عرض الحلقة الأولي فوجئت باتصال تليفوني منها تهنئني علي المسلسل وتشيد بأدائي في لعب الشخصية وظلت تتحدث معي عن تفاصيل قدمتها في الدور مما يدل علي أنها مهتمة ولا تقلل من مجهود الآخرين وهذه الأخلاق لم أعد أجدها في الوسط الفني حاليا لذلك أجد أن زمن الألقاب قد انتهي عند هؤلاء العظام. ولكن أشيع عن وجود خلافات بينكما بعد التصريحات النارية التي أدلت بها نادية الجندي واعتراضها علي المسلسل وتجسيدك لدورها! - نادية الجندي سيدة محترمة ولن تقبل علي مثل هذه الخطوة ولم يصدر عنها هذه التصريحات السطحية لسبب بسيط أن هذه النجمة الكبيرة لن تقلق من أداء أو وجود واحدة مثلي لأن غادة عبدالرازق وأي اسم غيرها لن يشكل خطرًا علي تاريخها، بعد أن تصدرت عرش السينما المصرية لمدة عشرين عاما متواصلة.. وبالمناسبة أنا ونادية الجندي أصدقاء منذ فترة طويلة. واجه المسلسل هجومًا قبل عرضه بسبب تدخينك ل"الشيشة" وانتشار المخدرات وهو ما لا يتناسب مع طبيعة مسلسلات رمضان؟ - من يتحدث بهذه الطريقة يعطيني عقله ليقنعني كيف نقدم مسلسلاً عن الباطنية معقل المخدرات ولا نقدم أهلها يدخنون الشيشة ويتعاطون المخدرات، لذلك لابد أن يعرف الجميع أن الباطنية بدون شيشة "ماتنفعش" كما أنني لا أعرف سر هذا الهجوم غير المبرر، خاصة أننا أصبحنا نري الشيشة في أغلب أعمالنا الفنية وهذا نتيجة لانتشارها في الشارع بين الشباب والفتيات فلماذا يريدون أن نضحك علي أنفسنا ونحن الآن في زمن لا يستطيع أحد أن يضحك علي المشاهد لأنه معاصر لكل الظواهر والأحداث. ولكنك ظهرت تدخنين الشيشة بشكل محترف مما يدل أنك مدخنة لها في الحقيقة؟ - وما العيب في ذلك أنا مثل الغالبية ولا أجد عيبًا في أن أقول إنني مدخنة للشيشة بل وأحبها ومن يري ذلك تصرفاً غير سليم فأنا أحترم كل الآراء ولكن هذه حرية شخصية وإن كنت أري نفسي أفضل حالا وأكثر انضباطا من كثيرين لأن تدخين الشيشة وحده ليس دليلا علي أنني "سيئة". أحد المحامين قام رفع دعوي قضائية عليك وطالب بوقف المسلسل لأنك تقدمين مشاهد ساخنة وترتدين ملابس مثيرة؟ - لا أعرف ماذا أقول ولكن ما أعرفه جيدا أن هذا الرجل يقوم برفع قضايا علي كل الفنانين منذ أن كنت وجهًا جديدًا ولكن أقول هو حر دعيه يرفع قضايا كيفما يشاء وبالنسبة لي فأنا أقدم فتاة تستخدم أنوثتها وتوظفها خلال الأحداث ومن الطبيعي أن تكون كذلك لأنها تريد الإيقاع بابن العقاد حتي ينتشلها من الفقر الذي نشأت ووجدت نفسها فيه ومع ذلك قدمت دور الفتاة الأنثي المثيرة دون أن أتعري وكل ملابسي كانت محتشمة لإنني لا أسعي لتقديم الاغراء دون مناسبة كما أنني ممثلة محترفة وأستطيع أن اختار مايلائم جمهور البيوت في مسلسل يتم عرضه في شهر رمضان. بعيدًا عن "الباطنية" لماذا لم ينل مسلسلك "قانون المراغي" نفس الحظ من النجاح؟ - اتفق معك ولكن في الأيام الأخيرة وجدت ردود أفعال جيدة من شريحة معينة لدرجة إنني شعرت أن هذا المسلسل نخبوي لأنه اعجب أصدقائي الهاي كلاس وقالوا أنه راق ويحتوي علي مشاعر رومانسية عالية جدا كما أنني شعرت منذ البداية أن هذا المسلسل غير مناسب للعرض في شهر رمضان لأن أحداثه تسير بهدوء ويحتاج لتركيز عال لذلك أري أن هذا المسلسل سوف ينال النجاح الذي يستحقه في العرض الثاني. بالمناسبة هل مازلت تتحدثين مع زوجك السابق المنتج وليد التابعي وما رأيك في الحكم بالسجن الذي تعرض له مؤخرًا؟ - بالرغم من حدوث الطلاق بيننا إلا أنه اتصل بي في عيد ميلادي كما اتصل بابنتي روتانا في عيد ميلادها وهو يطمئن علينا من فترة لأخري وفي المناسبات فهو إنسان محترم أما بالنسبة للقضايا التي تورط فيها مؤخرًا فالحقيقة التي لا بد أن يعرفها الجميع هي أن وليد التابعي ليس نصابًا ولكنه تعرض لأزمة مادية وتعرض لخسارة كبيرة في الفيلم الأخير "أزمة شرف" وأدعو له بالتوفيق في حياته وأن يخرج من هذه الأزمة.