في محطته الثالثة بشرق أوروبا وقبل أن يختتم الرئيس حسني مبارك جولته الأوروبية بزيارة إيطاليا، سارت الرحلة الرئاسية كما اختارها مبارك بمنطق "عين علي السياسة والأخري علي الاقتصاد"، وفي كرواتيا التي وصلها الرئيس أمس الأول بعد زيارتين ناجحتين لجارتيها في البلقان "المجر وسلوفينيا"، ساد نفس المنطق، فحضرت القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خلال مأدبة العشاء التي أقامها الرئيس الكرواتي ستيبان ميزيتش للرئيس مبارك، وخلالها أيضا أكد مبارك أن القضية الفلسطينية هي مفتاح سلام وأمن واستقرار الشرق الأوسط، معبرا عن تطلعه لدعم كرواتيا باعتبارها عضوا بمجلس الأمن الدولي للقضية الفلسطينية. اللقاء أيضا، وهو الرابع بين مبارك وميزيتش منذ العام 2002، لم يغفل الحديث عن العلاقات المشتركة وزيادة الاستثمارات الكرواتية في التنقيب عن البترول والغاز في مصر، وهو ما دعمه لقاء آخر جمع وزراء الخارجية والاستثمار والتجارة بوزير الاقتصاد والعمل الكرواتي وعدد من رجال الأعمال وممثلي شركات تجارية ورؤساء غرف تجارية ومستثمرين كروات اتفقوا خلاله علي زيادة التبادل التجاري، الذي يقف عند 07 مليون دولار حاليا، ليرقي إلي مستوي العلاقات السياسية المميزة. وفي الإطار أيضا اتفاقات حول النقل البحري ومنع الازدواج الضريبي والاستفادة من خبرة كرواتيا في تكنولوجيا المعلومات، فضلا عن مشروعات صناعية واستثمارية وسياحية واتفاق تفاهم بين ميناءي الإسكندرية ورييكا الكرواتي. وقبل أن ينتهي نهار أمس كان مبارك مغادرا زغرب إلي العاصمة الإيطالية روما يسبقه اهتمام رسمي وإعلامي بالزيارة التي تستمر يومين.