يختتم الرئيس حسنى مبارك اليوم جولته الأوروبية، التى شملت ثلاثاً من دول أوروبا الشرقية الناهضة. ومن المقرر أن يتوجه الرئيس والوفد المرافق له إلى العاصمة الإيطالية روما، فى زيارة يلتقى خلالها بنظيره الإيطالى جورجيو نابوليتانو، ورئيس الوزراء سيلفيو برلسكونى، لبحث العديد من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية. يذكر أن إيطاليا تدعم الدور المصرى فى تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، وشاركت فى مؤتمر إعمار غزة فى شرم الشيخ، وفى نفس الوقت تؤيد روما انضمام القاهرة للحوار الموسع لمجموعة الثمانى. وأنهى مبارك ثالث محطات جولته الأوروبية بلقاءات مكثفة أمس فى العاصمة الكرواتية زغرب، حيث بحث تعزيز التعاون فى مجالات الاستثمار والتجارة والطاقة. وأكدت السفيرة إيمان محرم، سفيرة مصر لدى زغرب، أن كرواتيا وعلى جميع المستويات ترحب بزيارة الرئيس مبارك، وتعتبرها فرصة لدفع وتنمية العلاقات مع مصر. وأوضحت السفيرة، فى تصريحات لها أمس على هامش زيارة الرئيس لزغرب، أن كرواتيا تعتبر مصر بوابتها الاقتصادية والتجارية خلال المرحلة المقبلة إلى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بالإضافة إلى رغبتها فى التنسيق مع مصر فى المحافل الإقليمية والدولية خاصة الاتحاد من أجل المتوسط الذى تتقاسم مصر رئاسته مع فرنسا، ورغبتها فى دفع عملية التنمية والتعاون الدولى، وزيادة الدخل القومى حتى تكون مؤهلة للانضمام للاتحاد الأوروبى. وقالت إن هناك رغبة من الجانب الكرواتى لرفع مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية مع مصر إلى مستويات كبيرة لترقى إلى مستوى العلاقات السياسية والعلاقات التى تربط الرئيسين حسنى مبارك وستيبان ميسيتش. وأكدت السفيرة أن هناك رغبة مشتركة بين البلدين فى تحقيق التوازن فى الميزان التجارى بينهما، الذى يبلغ حجمه حاليا 70 مليون دولار ويميل لصالح كرواتيا. وأشارت إلى سعى القاهرة لجذب المزيد من الاستثمارات الكرواتية إلى مصر، وإقامة المشروعات المشتركة فى المناطق الصناعية.