هذا السؤال سألته لنجم مشهور خرج من أحد البرامج الفكاهية الترفيهية، حيث ضحكوا عليه وبهدلوه علنا وجاء لي ليشكو.. قلت له العبارة المذكورة في بداية المقالة قال لي: نعم أنا عبيط وليست هذه أول مرة يضحكون علي وأطلع أمام الناس أهبل وخايب.. قلت له لقد ظهرت علي حقيقتك ظهرت عاريا من كساء الاحترام الذي تصدره للناس باعتبارك راجل جامد وذكي ومحترم فكيف لك أن تشارك للمرة الثانية في مثل هذه البرامج التي تديك علي قفاك قال وهو في عصبية شديدة: - دي المرة الخامسة اللي يضحكوا فيها علي! حتي أن الأطفال في الشارع يصرخون عندما يروني ويقولون: -العبيط أهه.. العبيط أهه. سألته ألم تقرأ مشروع البرنامج قبل المشاركة فيه. قال: لأ.. فيه ثقة واحترام أنا أثق في المعد والمخرج والمقدم.. قلت له: خلاص ما دامت الحكاية بدأت بالثقة فلابد أن توافق علي كل ما يجري لك وأن تتحمل ما جري لك بكل ثقة. وصاحبنا النجم الذي لا داعي لذكر اسمه دخل منفوضا، ليواجه بعدة أسئلة ومقالب وملاعيب كان الهدف منها الضحك عليه وليس الضحك معه. وعندما أدرك أنه يعامل معاملة الكومبارس وأن كل البشر داخل الاستديو يضحكون عليه تذكر فجأة أنه نجم جامد فشد حيله وامتص أكبر كمية من الهواء ونفخ صدره وغلظ صوته وتعامل مع الموقف بما يناسب وزنه الذي يراه عليه الجمهور من خلال أدواره المحترمة لكنه فشل.. وقد رآه الناس أهبل وأعبط وأتفه مما يتصوره الجمهور. وصرخ: يصح ده يا جدع وأقول يصح جدا يا جدع لأنك ذهبت برجليك وساومت في أجرك.. قاطعني وقال: أبدا أنا ذهبت متبرعًا.. بلا فلوس.. قلت له: التبرع يا صديقي يكون لعمل الخير خلال الشهر الفضيل ويشكرك كل من ضحكوا عليك أنك تبرعت بقفاك مجانا ليطرزوه بالأقلام المتلاحقة مثل صواريخ وبمب الأطفال في الشهر الفضيل. أنت يا أخي شاركت في لعبة مضحكة ونحن نشكرك لأنك أسعدت البلهاء الذين فرحوا بكل البهدلة التي نلتها.. صرخ وفين كرامتي؟.. أنا اتهزأت.. ده حلال ولا حرام.. قلت له: ومن يعد يفكر في الحلال أو الحرام.. وسط الهلس يا سيدي النجم سامح.. إنه شهر كريم وما شاركت فيه لهو.. ولغو.. وحرام.. ليس علي المستوي الديني فقط لكنه حرام علي المستوي الأخلاقي والفني والفكري. صرخ: يعني أنا عبيط.. قلت له: والله صدقت.