بركاتك يامونديال يأتي في مقدمة الانجازات التي تحققت بفضل استضافة مصر للبطولة النقلة النوعية التي شملت جميع الاستادات الكروية في كل أنحاء الجمهورية، خاصة استاد برج العرب الحديث الذي أقيم علي مشارف مدينة الاسكندرية، والذي يعتبر الأفضل والأبرز من كل الاستادات الكروية في منطقة الشرق الأوسط حداثة وتطوراً واتساعاً.. وبذلك يكون المونديال الشبابي فرصة ثمينة ليس لتشييد هذا الاستاد الرائع فقط بل لإعادة إحياء وتحديث المنشآت الرياضية الكروية التي بلغ بعضها مرحلة الضعف والشيخوخة والهرم في السنوات العشر الأخيرة. ويندرج ضمن قائمة الانجازات كسب خبرة الاستضافة اللائقة للبطولات والمسابقات الدولية والعالمية بعد الاقتصار علي استضافة البطولات العربية والإفريقية ولعلي من خلال مقارنة صريحة وواقعية بين استضافة مصر نهائيات كأس العالم للناشئين قبل ثلاثة عشر عاماً وبين استضافتها لهذه النهائيات الشبابية نجد الفارق بين الاستضافتين واضحاً من حيث التنظيم والمتابعة والمنشآت وكل متطلبات التنظيم الناجح والمشرف. كذلك أسهم المونديال في إعداد منتخب كروي شاب يحوي العديد من المواهب الكروية البارزة التي يمكن أن تخدم كرة القدم المصرية في السنوات العشر القادمة مع أقل تقدير. و من ضمن الفوائد التي عمت علي الملاعب المصرية استخدام الحكام أجهزة اتصال لاسلكية أثناء ادارة المباريات وهو مايجعل التحكيم أكثر دقة لذلك من المنتظر أن نري الحكام المصريين يستخدمون هذه الأجهزة علي الملاعب المصرية بدءًا من الموسم القادم. فنزويلا وكتابة تاريخ جديد دخل منتخب فنزويلا تاريخ المنافسات من بابها الواسع، وهو الذي طالما ارتبط اسمه بالفريق الوحيد من أمريكا الجنوبية الذي لم يسبق له التأهل إلي نهائيات كأس العالم بمختلف فئاتها العمرية. وإذا كان التأهل إلي دورة مصر 2009 إنجازاً تاريخياً في حد ذاته، فإن شباب الفينوتينتو أبوا إلا أن يواصلوا العزف علي إيقاع التألق في أرض الكنانة، فخطفوا تذكرة المرور إلي ثمن النهائي عن جدارة واستحقاق، محققين انتصارين من أصل مباراتين الأولي علي المنتخب النيجيري و الثانية علي منتخب تاهيتي بنتيجة تاريخية بثمانية أهداف دون رد. وشهدت الدقيقة 92 من مباراة فنزويلا و تاهيتي لحظة تاريخية أخري، حيث أكمل خوسيه راندون ثلاثيته الرائعة بعد مرور ثوان قليلة علي تسجيل زميله جوناثان ديل فالي ثالث أهدافه في المباراة، وهو رقم قياسي جديد في تاريخ البطولة، إذ لم يسبق للنهائيات أن شهدت ثلاثيتين في مباراة واحدة من تسجيل لاعبين ينتميان لنفس الفريق. القاهرة ترقص علي إيقاع الطبول اللاتينية بينما كان لاعبو المنتخب الفنزويلي يصنعون التاريخ علي أرضية المستطيل الأخضر، لم يتوقف أنصارهم علي الرقص والغناء في المدرجات، حيث أمضوا فترة الاستراحة ومعظم دقائق الشوط الثاني ينشدون ويدقون الطبول في منظر استمتعت به الجماهير المصرية الحاضرة والتقطت له صوراً للذكري. لفتت حسناوات فنزويلا الأنظار إليهن بشدة وخطفن الأضواء بجمالهن وتشجيعهن الحماسي لمنتخب بلادهن كما قام العديد من جماهير فنزويلا بارتداء زي فرعوني وعربي لكسب ود الجماهير المصرية التي انضمت اليهم في تشجيع المنتخب الفنزويلي. تاهيتي.. و الأرقام القياسية حقق منتخب تاهيتي رقماً قياسياً جديداً، حيث أصبح أول فريق يتلقي 16 هدفاً في مباراتين- علي يد إسبانيا و فنزويلا - ضمن نهائيات كأس العالم تحت 20 سنة. وكان الرقم القياسي القديم من نصيب هندوراس التي استقبلت شباكها 12 هدفاً في مباراتين خلال نهائيات هولندا 2005. ورغم أن تاهيتي أكملت المباراة بتسعة لاعبين فقط، فإنها ما زالت بعيدة عن الرقم القياسي الذي يبقي في حوزة هندوراس التي عانت من طرد أربعة لاعبين في مباراة انتهت بفوز هولندا 7-1 سنة 1995 . الأهداف تدخل السباق كان هدف فران ميريدا في مرمي نيجيريا مرشحاً بقوة لنيل لقب أفضل هدف في البطولة ، لكن الصراع امتد الي تسديدتين رائعتين بالرجل اليسري من ركلتين حرتين. فقد كان هدف التعادل الذي سجله المصري عفروتو في مرمي باراجواي غاية في الروعة، لكن تسديدة الفنزويلي أوسكار روخاس من مسافة 25 ياردة كانت أكثر جمالاً، حيث أرسل كرة مقوسة فوق حائط الصد التاهيتي لتستقر في أعلي الزاوية اليمني للمرمي. سرقة مكافآت الفراعنة جاءت حادثة سرقة مكافآت الفراعنة بمثابة أغرب الوقائع التي حدثت علي هامش المونديال التي تسببت في اصابة لاعبي منتخب مصر للشباب والاتحاد المصري لكرة القدم بصدمة. وحدثت السرقة أثناء توجه مندوب الاتحاد المصري لكرة القدم لتسليم مبلغ 400 ألف جنيه (حوالي 72 ألف دولار) للجهاز الفني لمنتخب الشباب لتوزيعها علي اللاعبين قبل المباراة، حيث تعرض له مجهولون كانوا يتربصون به فسرقوه وفروا هاربين. وقد حرر محضر بالواقعة علي أن تتولي الشرطة التحقيق في هذا الحادث المثير للجدل، الذي يأتي في وقت تتوجه فيه أنظار العالم أجمع إلي الأراضي المصرية التي تستضيف واحدة من أبرز البطولات الكروية في العالم حاليا. تصريحات فشنك شهدت البطولة قبل بدايتها بأيام قليلة تصريحات ليست في محلها علي الاطلاق فشنك من قبل مدربي المنتخبات الأفريقية حيث أكد سامسون سياسيا مدرب منتخب شباب نيجيريا أن فريقه جاء إلي مصر للفوز بلقب كأس العالم. وقال سياسيا في تصريحات للموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اللاعبون المنضمون إلي تشكيلنا يستطيعون تحقيق المجد لنيجيريا، ونحن في طريقنا إلي مصر وفي اعتقادنا قدرتنا علي الفوز باللقب. إلا أن هذا الكلام ذهب أدراج الرياح بعد العرض السيئ الذي قدمه نسور نيجيريا وهزيمتهم علي يد فنزويلا و إسبانيا في الدور الأول وانضموا الي قائمة الأسوأ أداء في البطولة. أما آلان وابو المدير الفني للمنتخب الكاميروني للشباب الملقب بفابيو كابيللو في بلاده فقال إن هدفه بالفوز بكأس العالم للشباب أمر منطقي لا يحوي أي مبالغة. وأضاف وابو في تصريحات للموقع الرسمي للاتحاد الدولي ليس من طبعي أن أضع أهدافا لا أستطيع تحقيقها، وأنا واثق أن باستطاعتنا تحقيق اللقب. ولكن ثقة مدرب الكاميرون كانت زائدة عن اللازم ولم تكن في محلها بعدما تلقي درسا قاسيا من الأمريكان بثلاثة أهداف نظيفة في مباراة حملت أداء هزيلا لأسود الكاميرون. الأكثر عنفا جاء منتخب جنوب أفريقيا ونيجيريا في صدارة المنتخبات الأكثر عنفا من بين المنتخبات المشاركة في المونديال، حيث حصل لاعبو جنوب أفريقيا علي 4 كروت صفراء وكارت أحمر وهو نفس رصيد المنتخب النيجيري، بينما حصل لاعبو المجر والتشيك علي 5 كروت صفراء، وحصل لاعبو منتخبات تاهيتي وترينداد وتوباجو والولايات المتحدةالأمريكية وإنجلترا وإيطاليا وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وغانا علي إنذار واحد فيما لم يحصل لاعبو البرازيل وفنزويلا علي أي كروت. وظهر الحكام الذين أداروا مباريات الجولة بشكل طيب، ولم يرتكبوا أخطاء مؤثرة رغم زيادة العنف بين اللاعبين. الأكثر طولا كشفت الاحصائيات الصادرة عن الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا عن ان لاعبي منتخب شباب المجر هم الأكثر طولا في البطولة. ويقع المنتخب المجري ضمن فرق مجموعتها السادسة التي تضم إلي جانبه منتخبات الإمارات وهندوراس وجنوب إفريقيا. كما كشفت الإحصائيات التي يصدرها الاتحاد الدولي قبل كل مباراة أن متوسط أطوال لاعبي المنتخب المجري يبلغ 185 سم فيما يتصدر كل من زسولت كوركاسمار وزميله كاراسيزتان نميث قائمة اللاعبين الأكثر طولا في البطولة ويبلغ طول قامتهما 191 سم مما اثار حفيظة الجماهير التي حضرت إلي ستاد الإسكندرية لمتابعة مباريات المنتخب المجري.