في خطين متوازيين، واصلت مصر الرسمية أمس، جهودها لاتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية والبحث عن صيغة توافقية بين الفصائل حول القضايا العالقة قبل الجولة الجديدة للحوار الوطني الفلسطيني، المقرر عقده عقب عيد الفطر المبارك. فرأس الدولة الرئيس حسني مبارك استقبل بمقر رئاسة الجمهورية الرئيس الفلسطيني محمود عباس القادم من باريس والذي سبقته تقارير قريبة من "الاليزيه" بالترتيب مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لرعاية مبادرة مصرية فرنسية ضمن الاتحاد من أجل المتوسط لتسريع مفاوضات السلام وتجميد عمليات الاستيطان الإسرائيلي. وعقب اللقاء الذي حضره وزير الخارجية أحمد أبوالغيط والوزير عمر سليمان قال أبومازن: إن مصر ستقدم مقترحاتها لكل الأطراف الفلسطينية خلال أسبوع من الآن، وبما تراه مناسبا لاتمام المصالحة والتوقيع النهائي عليها. وعندما تحدد الأطراف الفلسطينية رؤيتها ستقوم مصر بتحديد موعد استئناف الحوار. أبومازن تطرق أيضا إلي أن وقف الاستيطان شرط تضمنته خارطة الطريق ولم يصغه الفلسطينيون وأن علي إسرائيل التوقف عن المماطلة والمراوغة في تطبيق هذا الشرط، ولم يرد الرئيس الفلسطيني تأكيد أنباء عقد قمة ثلاثية مع أمريكا وإسرائيل خلال الشهر الجاري مفضلا الاجابة عن دلك بتساؤل: علي أي أساس سيتم هذا اللقاء ولماذا وماذا بعده؟ لافتا الي أنه إذا استمر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في التصديق علي عملية تسريع بناء المستوطنات فلاداعي للقاء معه. ومصر الرسمية ايضا استقبلت أمس خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي وصل القاهرة مساءً ليلحق بوفد من الحركة ضم موسي أبومرزوق وخليل الحية ومحمد نصر ومن المقرر أن يلتقي مشعل اليوم مع الوزير عمر سليمان في مباحثات تركز علي سبل إنهاء الانقسام الفلسطيني والاتفاق حول جوانب تحقيق المصالحة.