عادت التكهنات عن التعديل الوزاري المرتقب، عقب اجتماع عاجل وخاص عقده الرئيس حسني مبارك مع الدكتور أحمد نظيف- رئيس مجلس الوزراء- برئاسة الجمهورية أمس ولم يخرج أي بيان حول الاجتماع. ولم يدل «نظيف» بحرف واحد عما جري في المقابلة، خرج نظيف مسرعاً إلي مقر مجلس الوزراء ليلتقي محمود محيي الدين في مقابلة سرية لم يعلن عنها للإعلام، ثم عقد اجتماعاً عن أملاك الدولة حضره 9 وزراء. جدد لقاء رئاسة الجمهورية ما أثير عن نية القيادة السياسية في إجراء تغيير وزاري قد يطول رئيس الوزراء بعد أجازة عيد الفطر، وأشارت مصادر ل «الدستور» إلي أن المقابلة المباغتة والمنفردة مع رئيس الوزراء يرجح أنها خصصت لمسألة الاعتداءات الجسيمة علي أملاك الدولة وسبل إزالتها ووضع قوانين وضوابط للحفاظ علي أملاك الدولة من النهب. واستندت المصادر إلي إسراع «نظيف» بعقد اجتماع عاجل مع المجموعة الوزارية ذات الصلة بأملاك الدولة بمقر مجلس الوزراء بقصر العيني. من ناحية أخري علمت «الدستور» أن الرئيس مبارك سوف يعقد اجتماعين مهمين عقب أجازة عيد الفطر لمتابعة ومحاسبة حكومة الدكتور أحمد نظيف قبل الاتجاه إلي إجراء تعديل وزاري يعالج نقاط الضعف في الحكومة الحالية. الاجتماع الأول مع مجلس المحافظين وذلك لأول مرة، حيث سيتم استدعاء المحافظين إلي رئاسة الجمهورية لحضور الاجتماع الذي يحضره الدكتور أحمد نظيف و11وزيراً في حكومته، أما الاجتماع الثاني مع مجلس الوزراء فسيكون بكامل هيئته، وذلك كمتابعة من الرئيس حول تنفيذه برنامجه الانتخابي والذي تعرض في بعض مشروعاته إلي تأخير بسبب قلة التمويل، وعدم إدراج بعض مشروعات المرافق الواردة في البرنامج ضمن موازنة العام المالي الجديد والذي ينتهي في يوليو من العام المقبل. كما علمت «الدستور» أن رئيس الوزراء أحمد نظيف سيقوم بزيارات مكثفة للمحافظات عقب العيد في محاولة لتحسين صورة حكومته بين الناس وأمام الرئيس حسني مبارك.