في ردود أفعال سريعة لما نشرته "روزاليوسف" حول فشل انتاج اللقاح المصري لأنفلونزا الطيور الذي توصل إليه المركز القومي للبحوث ووزارة الزراعة شكك الدكتور هاني الناظر رئيس المركز في نتائج التحاليل التي قررت عدم فاعلية اللقاح سوي بدرجة تأثير لا تتعدي 20 ٪ مطالبًا مواجهة الجهة التي قامت بهذه التحاليل ومعرفة علي أي أساس توصلت إلي هذه النتيجة. قال الناظر ل"روزاليوسف": إن المركز لم يكن يتوقع أن يتعرض لمثل هذ الحملات بعد اعلانه عن اللقاح في عام 2006 حيث كان يأمل في مساعدته فقط لخروج اللقاح في صورته الصناعية ولم يكن لديه سعي لمجرد الحصول علي أي شكر من أحد وأضاف أن فور عزل سلالات الفيروس منذ ثلاث سنوات تم تسفيرها إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية تحت اشراف فريق بحثي من المركز لاختبار اللقاح المصري والتأكد من درجة فاعليته وجاءت النتائج إيجابية بنسبة 100 ٪ وأشار إلي أن نتيجة ال20 ٪ التي أعلنت مؤخرًا قد تكون بسبب اختبار اللقاح الذي تم التوصل إليه في 2006 علي الفيروس الحالي وفي هذه الحالة قد تكون النتيجة منطقية لأن الفيروس دائم التحور وهو ما نراعيه في تركيبة اللقاح حيث يتم تطويره باستمرار ليلائم تحورات الفيروس. وانتقد الناظر الجدل الدائر حول انتاج اللقاح مؤكدًا أن المفاوضات مع الشركة القابضة للأدوية في مراحلها النهائية بعد أن جمدت الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية انتاج اللقاح، مضيفًا أن المستوردين أكثر المستفيدين من الأزمة الحالية والمواطن المصري هو الخاسر الوحيد كما أن المركز مازال يتعرض لإغراءات الشركات الخاصة والجهات الأجنبية للحصول علي موافقته لانتاج اللقاح إلا أن ذلك سيكون له أثر سلبي كبير علي أسعار اللقاح. يأتي هذا فيما أشاد رئيس فريق البحث مكتشف اللقاح د. محمد أحمد علي بما نشرته "روزاليوسف" الاثنين الماضي وقال إن الجدل الذي شهدته عملية انتاج اللقاح سيكون نقطة فاصلة في حياة أي باحث يتوصل إلي نتيجة علمية يكون لها عائد اقتصادي حيث قال نصًا "بيأدبونا علشان مشينا قانوني" وقمنا بعرض النتائج علي الجهات المختصة دون الالتفاف علي الشرعية وانتاجه تحت مظلة الشركات الخاصة بحثا عن الربح والعائد المادي، مضيفًا أنه إذا كان اللقاح لا تتعدي درجة تأثيره 20 ٪ فنظيره المستورد لا يتعدي تأثيره صفر لأنه أنتج علي سلالات أجنبية علي عكس المحلي الذي تم التوصل إليه علي السلالات المصابة علي مستوي الجمهورية. من جانبها قالت الدكتورة مني محرز رئيس المعامل المركزية للرقابة علي الإنتاج الداجني بوزارة الزراعة أن المركز تعجل في الإعلان عن التوصل إلي اللقاح وكان يجب عليه التمهل حتي الانتهاء من جميع المراحل التجريبية، واضافت أن معامل الوزارة قامت هي الأخري بعزل سلالات الفيروس ويقوم فريق من الأطباء البيطريين باختباره حاليا في الولاياتالمتحدةالأمريكية ومن المقرر الانتهاء منه في غضون 6 أشهر. فيما كشف د. محمد ربيع رئيس الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية ل"روزاليوسف" عن الجهة التي قررت عدم فاعلية اللقاح وهي المعمل المركزي للرقابة علي المستحضرات الطبية البيطرية والحيوانية بوزارة الزراعة وهو ما أكده مدير المعمل د. إلهام الأبياري حيث قالت إن اللقاح بوضعه الحالي غير صالح ولا يقارن بنظيره العالمي وتم اخطار جميع الجهات بنتائج التحاليل نافية أن تكون هناك وساطة أو تدخلات في تحليل العينات.