تجرى اليوم نقابة المعلمين مفاوضات مع الجهات المعنية لحل أزمة الإداريين فى جميع محافظات مصر، وتضم المفاوضات ممثلا من وزارة المالية ووزارة القوى العاملة. وقال فوزى عبدالفتاح رئيس اللجنة العليا للدفاع عن حقوق العاملين بالتربية والتعليم : إن اللجنة تترقب اليوم نتائج المفاوضات التى ستُجرى بين النقابة العامة للمعلمين وبين الجهات المعنية لحل الأزمة الحالية، وعلى ضوء نتائج هذه المفاوضات ستتخذ اللجنة قرارات شاملة بشأن ما سيحدث فى الفترة المقبلة. وشدد على عدم قبولهم لأى وعد من أى مسئول فى هذه المفاوضات، بل لابد من صدور قرار بصرف بدل الإثابة حتى يتم التراجع عن الوقفات التى من المقرر إجراؤها، والتى استعاضوا عنها حاليا بالإضراب عن العمل. وذكر أنه فى حالة فشل المفاوضات لأى سبب فإن جميع الإداريين على استعداد تام للاعتصام المفتوح أمام وزارة التربية والتعليم بدءا من الأربعاء بدلا من الخميس، حيث يستعد الإداريون حاليا بالملابس الثقيلة والبطاطين لتنفيذ الاعتصام السابق الذكر، مشيرا إلى أن هناك اتجاها آخر لدى أعضاء اللجنة بالاعتصام أمام قصر العروبة بدلا من الوزارة، ولكن تم تأجيل هذه الخطوة لما بعد الخميس، حيث من الممكن القيام بها يوم 6 أبريل القادم، وذلك فى حالة عدم التوصل إلى أى نتائج من قِبل المسئولين. وشكك عبدالفتاح فى إمكان توصل مفاوضات اليوم إلى أى نتائج مرضية للإداريين، لأن النقابة التى تمثل الإداريين فى هذه المفاوضات لا تعبر عن الإداريين لأنها تابعة للوزارة والحكومة، وبالتالى فإن المفاوضات ستُجرى من طرف واحد وليس بين طرفين، وأستبعد أن تسفر عن نتائج مرضية للإداريين. وفى السياق ذاته بدا إداريو مديرية التربية والتعليم بالمنوفية إضرابا مفتوحا عن العمل لمدة 3 أيام داخل مراكزها العشر اليوم. والبالغ عددهم 20 ألف موظف، احتجاجا على عدم صرف حافز الإثابة وعدم ضمهم إلى كادر المعلمين. وأشار محمد شلبى وعماد حمدى عبدالحميد وياسر سعيد غانم إلى قيامهم بصرف ال ٪75 فى شهر مايو 2008، وتم استرداده منهم بأثر رجعى وعدم إدراجهم فى الكادر أسوة بباقى زملائهم من المعلمين، وعدم وقوف نقابة العاملين بالتربية والتعليم والبحث العلمى بالمنوفية برئاسة محمد طمان بجانبهم، وموقفها السلبى تجاههم خلال قيامهم بالإضراب الأسبوع الماضى، ما اضطرهم للتساءل: هل هى نقابة الإداريين أم نقابة الدولة؟.